احتضنت يوم الخميس المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر (بومرداس) حفل تخرج ثلاث دفعات للسنة التكوينية 2011 -2012 مكونة من 669 ضابطا من بينهم 36 ضابطة. و قد أشرف قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة على مراسم حفل تخرج هذه الدفعات بحضور وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية إلى جانب عدد من الوزراء و المدراء العامين و المدعوين. و تتمثل الدفعات المتخرجة بهذه المناسبة على التوالي في كل من الدفعة الدفعة15 لدورة القيادة و الأركان و تضم 106 ضباطا و الدفعة أل 41 لدورة الإتقان و تضم 149 ضابطا من بينهم 7 ضابطات و الدفعة أل44 للتكوين التخصصي و تضم 414 ضابطا من بينهم 29 ضابطة. كما تضم الدفعات المتخرجة في صفوفها عددا من الضباط بمختلف الرتب من الجمهورية الإسلامية الموريتانية و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و دولة فلسطين. و في مستهل حفل التخرج قام قائد الدرك الوطني رفقة مدير المدرسة بتفتيش مختلف التشكيلات وألقى بعدها مدير المدرسة الرائد مسعوداني بلخير كلمة ركز فيها على الأهمية التي توليها مدرسة "يسر" للتكوين العلمي النوعي والبحث و التطوير في ميادين و هياكل التكوين النظامي . وأوضح أن المدرسة العليا للدرك الوطني تعكف على تقديم تكوين شامل و عصري في الميدان العسكري و التخصصي و العام إضافة إلى البدني يؤهل المتكونين لأداء المهام والقيام بالواجب بكل احترافية و كفاءة و إتقان. و شدد مدير المدرسة في معرض حديثه على التحديات العصرية التي تواجهها الدولة مضيفا أن أولويات القيادة العامة للدرك الوطني تظل مكافحة الإجرام المنظم و الإرهاب بكل أشكاله بطرق علمية و منهجية تلقن أساليبها للمعنيين بالاعتماد على أحدث الوسائل و مناهج التدريب البيداغوجي التي تتماشى و التطورات العلمية السائدة عبر العالم. و بعد أداء القسم ثم تسليم و استلام العلم الوطني ما بين الدفعات المتخرجة و تلك التي تليها سلمت الشهادات و قلدت الرتب للمتفوقين الأوائل من كل دفعة ليفتح المجال بعدها لمراسم تسمية الدفعات التي سميت باسم الشهيد "بلقاسمي محمد بن مسعود". و تميز حفل التخرج بتقديم استعراضات من طرف الدفعات المتخرجة إلى جانب إقامة معرض متنوع للتعريف بمختلف الوسائل و الإمكانيات التي يتوفر عليها الدرك. تجدر الإشارة أن الشهيد بلقاسمي محمد بن مسعود الذي سميت باسمه هذه الدفعات المتخرجة هو من مواليد قرية تفلفال بأريس (ولاية باتنة) سنة 1927 و التحق في وقت مبكر من حياته بصفوف جيش التحرير الوطني قبل أن يستشهد في ساحة الشرف سنة 1957 بمنطقة تازمالت بولاية بجاية.