قلد أمس قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر 370 دركي من بينهم 24 امرأة برتب ملازم وملازم أول، بعد أن تلقو تكوينا خاصة مدة عامين لمحاربة الجريمة المنظمة والتصدي للإرهاب. وحضر حفل التخرج الذي اشرف عليه اللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني، كل من المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل و وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز جانب إطارات عسكرية ومدنية وقضائية.
الدفعات الثلاث للضباط والطلبة الضباط للدرك الوطني أنهوا تكوينهم الدراسي لسنة 2010 -2011 بالمدرسة والمتمثلة أساسا في الدفعة الرابعة عشر لضباط القيادة والأركان، والدفعة التاسعة والثلاثين لضباط دورة الإتقان، والدفعة الثالثة والأربعين لضباط التكوين التخصصي المتكونة من 195 ضابطا ضابط من بينهم 15 ضابطة أكملوا امتحاناتهم بنجاح أمام لجنة مختلطة متكونة من ضباط السلاح وقضاة من المؤسسة القضائية بعد ما تلقوا تكوينا نظريا وميدانيا يواكب متطلبات العصر في مجال محاربة الجريمة وحفظ النظام. وأشاد قائد المدرسة العليا للدرك الوطني العقيد بلخير مسعوداني، بمجهود الدولة في تسخير إمكانات هائلة لتكوين الإطارات وتزويدهم بمختلف المعارف والمهارات، مشيرا إلى أن الجهود متواصلة من أجل الارتقاء بالمدرسة وجعلها صرحا علميا، وخزانا حقيقيا يدعم وحدات الدرك الوطني. وذكر مدير المدرسة بالأهمية التي توليها وزارة الدفاع الوطني للتكوين العسكري، مشيرا إلى أن البرامج التعليمية للدفعات المتخرجة شهدت تعديلات أملتها الظروف تماشيا مع الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها الجزائر مع بعض الدول الأجنبية في إطار التعاون لمحاربة الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود. وتم بعدها تسليم واستلام العلم وتسمية الدفعة باسم الشهيد "دحمان عزام" المولود بمنطقة تاماغوشت بولاية تيزي وزو والذي سقط في ميدان الشرف في سنة 1958. وتراهن قيادة الدرك الوطني على تكوين العديد من الإطارات الكفأة من خلال تخرج مئات الضباط سنويا من المدرسة العليا بيسر التي تشكل إطاراتها الأعمدة الرئيسية في جهاز الدرك، الذي أصبح اليوم يتحكم في شتى التقنيات ويواكب التطور الحاصل في ميدان مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، من خلال تلقينهم طرق التحدي باستخدام أحدث الوسائل وتعريفهم بوسائل البحث ومناهج التحليل العلمي المستعملة في مكافحة الإجرام. ويهدف تكوين دفعة ضباط القيادة والأركان التي تتكون من 75 ضابطا إلى توسيع آفاق التفكير لدى الضباط لتأهيلهم لأعمال التقييم، التحليل والاستنتاج للقضايا المعقدة التي يعالجونها، وتحضيرهم لرفع قدراتهم المهنية، والفكرية والثقافية التي تؤهلهم للتقييم السليم للأحداث وتقدير الموقف والتحليل الاستراتيجي. وفيما يخص دفعة ضباط الإتقان التي ضمت 100متخرج بينهم 9 ضابطات، فكان الهدف من تكوينها تحديث المعارف المكتسبة من طرف الضباط من خلال تكوين قاعدي، تلقين الضباط طرق وتقنيات التحريات الجديدة، وتعريفهم على وسائل البحث ومناهج التحليل العلمي المستعملة في مكافحة الإجرام. أما دفعة الطلبة ضباط التكوين التخصصي، فتتكون من 195 ضابطا بينهم 17 امرأة، حيث يهدف هذا التكوين إلى تحضير ضابط السلاح خلال مختلف مراحل مساره المهني وموجه وفقا للضرورات الخاصة التي تقتضيها المهنة لإيجاد توازن وسطي بين سلوك الدركي بصفته رجل قانون ومتطلبات القيادة وتطلعات المواطنين القضائية. صليحة مطوي