تعيش شواطيء ولاية بومرداس مند يوم أمس الجمعة واليوم السبت تزامنا مع موجة الحر الشديد على وقع توافد غير مسبوق من المصطافين من داخل الولاية و خارجها. ومن بين أكثر المناطق التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين مع عطلة نهاية هذا الأسبوع غابة الساحل الجميلة بزموري البحري التي تعد في مثل هذه الظروف الوجهة المفضلة لعدد كبير من العائلات والشباب المصطافين والمخيمين من مختلف ولايات الوطن ومن المغتربين. ولا يزال هذا الموقع الطبيعي الجذاب الذي يبعد عن مقر الولاية بومرداس بحوالي 15 كلم شرقا على حالته الطبيعية العذراء حيث يجمع بين ساحل ذهبي هام للاستجمام وغابة مترامية الأطراف تستغل للتخييم و للترفيه رغم وجودها في حالة مزرية للغاية، حسبما تم ملاحظته. كما تعرف المرافق السياحية الخاصة (شاليهات وأماكن للمخيمين) المنتشرة بوسط هذه المنطقة وعلى أطرافها والمخيمات الصيفية الجاهزة التابعة لعدة مؤسسات وطنية معروفة نفس الإقبال. وتعد كذلك غابة قورصو شمال ولاية بومرداس التي أعيد فتحها للاستغلال السياحي بمناسبة موسم الاصطياف الجاري بعد إعادة تهيئتها وتجهيزها بكل وسائل الراحة الخاصة بالعائلات والأطفال والشباب والمخيمين ثاني أكبر مقصد للمصطافين نظرا لمحاذاتها لشاطيء البحر ولمدينة بومرداس ولسهولة الوصول إليها بفضل توفر مختلف وسائل النقل. كما عرفت الحدائق المنتشرة بمدينة بومرداس وواجهة البحر للمدينة ليلة أمس الجمعة توافدا هائلا للزوار من العائلات خاصة من المقيمين بالعمارات وبالبلديات البعيدة والولايات المجاورة حيث قضوا إلى وقت متأخر من الليل أوقات مريحة مع نسمات البحر. وكانت مصالح الحماية المدنية سجلت منذ بداية موسم الاصطياف الجاري وإلى غاية اليوم حسب مصدر من الحماية المدنية ارتفاعا ملحوظا في عدد الوافدين على الشواطيء مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة حيث تجاوز المليون و100 ألف مصطاف على مستوى 28 شاطئا مسموحا للسباحة من أصل 41 شاطئا مكونا للشريط الساحلي لكل الولاية. وفضلا عن غابة زموري البحري (الساحل) وغابة قورصو كانت شواطيء مدينة بومرداس ورأس جنات و بودواو البحري هي الأخرى ملجأ لعديد المصطافين.