تباحث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل يوم السبت بالجزائر العاصمة مع وزير الشؤون الخارجية و التعاون للجمهورية الإسلامية الموريتانية حمادي ولد بابا ولد حمادي حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. وعقب جلسة عمل بين الطرفين صرح الوزير الموريتاني أنه تم تبادل الآراء والمعلومات حول مستوى تقدم ملفات التعاون الثنائي بين البلدين تمهيدا لعقد الدورة 17 للجنة الكبرى المشتركة للتعاون التي قال أنه "سيتم استدعاؤها قبل نهاية السنة الجارية في نواقشط". وفي ذات السياق أشار ولد بابا ولد حمادي الى أن اللقاء كان فرصة لتبادل الآراء و المعلومات حول الوضع في المنطقة و"بشكل خاص في شمال مالي لأنه موضوع يهم كل دول الجوار و يشغلها لأنه يتعلق بأمن منطقة الساحل التي تنتمي إليه و يتطلب منها تشاورا دائما". ومن جهته أفاد مساهل أن هذا الاجتماع سمح بمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين على ضوء اللقاء الذي تم في نوفمبر الماضي (الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون التي تم خلالها رسم خطة طريق) و تقييم نتائج عمل مختلف اللجان الفرعية التي أنشئت لمتابعة تطور علاقات التعاون الثنائية. وأوضح مساهل أن بعض اللجان قد اجتمعت و أن التعاون في بعض المجالات قد عرف "تقدما معتبرا" على غرار قطاع الزراعة و الصيد البحري و الصحة والتكوين المهني والتعليم العالي مضيفا أن هناك اجتماعات أخرى ستجري قبل اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى المزمع عقده خلال الفصل الرابع من السنة الجارية بنواكشوط. وأبرز الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية أنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق على "أن تجتمع كل اللجان الفرعية و اللجان التقنية قبل موعد عقد اللجنة المشتركة الكبرى". كما أوضح مساهل أن هذا الاجتماع سمح للطرفين بتبادل المعلومات ووجهات النظر حول "آفاق الخروج من الأزمة الأمنية التي تعرفها بعض بلدان المنطقة" مشيرا الى أن "كل بلدان المنطقة معنية بقضية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة". وكان وزير الشؤون الخارجية الموريتاني قد وصل يوم السبت إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي المزمع انعقاده يوم الاثنين القادم. وستتمحور أشغال هذا الاجتماع حول "دراسة التهديدات التي يواجهها الأمن بمنطقة المغرب العربي و تقييمها و تحديد المحاور الكبرى للتعاون في هذا المجال". و سيكون هذا الاجتماع الوزاري مسبوقا يوم الأحد بعقد اجتماع على مستوى الخبراء.