كرمت جمعية الامل لمساعدة المصابين بالسرطان يوم الخميس 20 تلميذا مصابون بأورام خبيثة تفوقوا في شهادات البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي. وكانت الفرحة بادية على وجوه هؤلاء الاطفال من مختلف الاعمار الذين يزاولون علاجهم بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري تبين ارادتهم القوية ومدى تحديهم لهذا المرض الخطير. وقد أثبت التلاميذ المتفوقين في الامتحانات من مختلف الاطوار ارادتهم على مقاومة هذا المرض الذي يستدعى المكوث طويلا بالمستشفى لتقلى علاجا ثقيلا يؤثر على حياتهم نفسيا واجتماعيا. ولم تمنع هؤلاء التلاميذ المتفوقين الذين قدموا إلى العاصمة من بعض ولايات الوطن لتسلم هدايهم الرمزية لبعد المسافة ولاثقل المرض (السرطان) لحضور الحفل الرمزي الذي حضره وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس بالاضافة إلى عائلاتهم. وأوضحت من جهتها رئيسة جمعية الامل حميدة كتاب أن نجاح هؤلاء المصابين بمعدلات تجاوزت 19 درجة بالنسبة لشهادتي التعليم المتوسط والابتدائي يدل على عزم هؤلاء المتفوقين في مقاومة المرض رغم ثقله و اصرارهم على متابعة دراستهم مستقبلا. ومن جهة أخرى أوضحت الاستاذة أنيسة ترابزي مختصة في طب الاطفال والاورام التي تصيب هذه الفئة أن نسبة ما بين 75 و 90 بالمائة من المصابين تتماثل إلى الشفاء اذا تم اكتشاف المرض والتكفل به مبكرا. وعبرت نفس المختصة عن أسفها لعدم وجود مؤسسة تتكفل بالسرطان الذي يصيب الاطفال حيث تبقى مؤسسة بيار وماري كوري بالعاصمة المؤسسة الوحيدة التي تتكفل بالمصابين عبر القطر رغم قلة الاسرة المخصصة لهذه الفئة. كما دعت السلطات العمومية إلى تحفيز السلك الطبي الذي يتكفل بالمصابين بالسرطان حيث يفر معظمه العمل بهذا الاختصاص لثقله.