التحق الرياضيون الجزائريون و طواقمهم الفنية يوم الثلاثاء الى لندن حيث سيشاركون من 27 جويلية الى 12 اوت في الالعاب الاولمبية وكلهم "عزم" على تشريف الالوان الوطنية في هذا الموعد العالمي. وكان 24 رياضيا يمثلون خمس رياضات (الكرة الطائرة, الملاكمة, الرماية الرياضية, السباحة والجيدو) ضمن الدفعة الثانية التي غادرت مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر. وكان في توديع الوفد الجزائري بالمطار وزير السباب والرياضة الهاشمي جيار الذي حث الرياضيين على بذل اقصى الجهود طيلة المنافسة. وصرح جيار الذي التف به رياضيو الفوج الثاني للوفد الرياضي قبل صعودهم الطائرة "عليكم التحلي بالروح الرياضية و تشريف الوطن الذي يحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لاستقلاله. مضيفا اني مقتنع بانكم ستبذلون اقصى الجهود و الفوز للأحسن". و لوحظ لدى الرياضيين و اعضاء الأطقم الفنية شعور بالتفاؤل بتمثيل مشرف للالوان الوطنية اياما معدودة قبل حفل افتتاح الالعاب الاولمبية. فلاعبة الكرة الطائرة آمال خنطاش صرحت ل"واج" انها و زميلاتها يحاولن تقديم أحسن العروض و تمثيل الالوان الوطنية أحسن تمثيل. "ليس بامكاننا معرفة ما سيحدث لكننا سنقدم افضل ما لدينا و الفوز بشوط او بمباراة. وليس هناك شيء مستحيل. وبخصوص قضية اللاعبيتين اللتين طردتا من التشكيلة لاسباب تأديبية، أجابت خنطاش بان المنتخب الجزائري "عائلة واحدة بحلوها ومرها". وستلعب التشكيلة النسوية -وصيفة بطلة افريقيا- ضمن المجموعة الاولى التي تضم منتخبات ايطاليا المتوجة بكاس العالم-2011 و بريطانيا البلد المنظم و روسيا و اليابان و جمهورية الدومينيك. "منطقيا, لو نتحلى بارادة قوية و نعرف كيف نسير الوضعية, ليس هناك ما نخشاه من هذا الجانب", أكدت اللاعبة تقول. بعد الكرة الطائرة ولاعباتها ال12 , تشكل الملاكمة الاكثر تمثيلا في اولمبياد لندن بثمانية ملاكمين, حيث حدد المدرب الوطني للاختصاص عز الدين عقون " اعتلاء منصة التتويج"هدفا للعناصر الوطنية. " لقد حددنا سابقا أهدافا تتمثل اساسا في استرجاع مكانتنا الضائعة على الصعيد المحلي, القاري, الاولمبي والعالمي وهو ما تحقق ويبقى لنا فقط التتويج الاولمبي. و أشار المدرب الملاكمون مركزون ومقتنعون بضرورة تحقيق هذا الهدف ، مبرزا "المنصة الاولمبية ضاعت منا منذ سنة 2000" واوضح عزالدين عقون "هذه منافسات ذات صيت عالمي وبمستوى عالي وسيحضرها الاحسن في العالم للدفاع عن حظوظهم الى اقصى حد , بما فيهم الجزائريون, لقد حضرنا فريقا لديه امكانيات في حاجة الى صقل . و للوصول الى هذا الهدف , تبقى الانظار مصوبة تجاه عبد الحفيظ بن شبلة الذي أحس بثقل المهمة الملقاة على عاتقه وكذا الضغط المسلط عليه : " أحس بضغط كبير وصراحة لا أحبذ ذلك , أحاول أبعاد تفكيري عن ذلك. وأكد المدرب الوطني "منافسات الالعاب الاولمبية صعبة ومع مستوى الرياضيين العالي المعروف ومشقة الصيام سيكون الامر صعبا لكننا أجرينا تحضيرات جيدة وسنعمل كل مافي وسعنا للعودة بنتائج مشرفة". " توجد عدة عوامل تساهم في الحصول على نتائج جيدة وكذا الحالة النفسية للملاكم وعملية القرعة , اتمنى ان تكون كلها لصالحنا" .ختم عقون قوله . صورية حداد و اعتزازها بثلاث مشاركات اولمبية وتعد المصارعة الجزائرية صورية حداد المتحصلة على الميدالية البرونزية في اولمبياد 2008 من بين الرياضيات الجزائريات التي يعول عليهن الكثير خلال الالعاب الاولمبية بلندن في اختصاص الجيدو الى جانب زميلتها في المنتخب صونية عسلة. واعتبرت صورية حداد التي تشارك للمرة الثالثة على التوالي في الالعاب الاولمبية أنها حاضرة لخوض غمار المنافسة التي تنتظرها منذ اربع سنوات. " المشاركة في ثلاث طبعات أولمبية يعد ايجابيا بالنسبة لي.أظن أنني حاضرة ولم يبق لي سوى بعض التفاصيل خاصة فيما تعلق بالجانب النفسي لأكون جاهزة يوم المنافسة" على حد قول صورية. " المنافسة ستكون صعبة والكل يحضر ليكون في المستوى. هناك 8 الى 10 مصارعات لديهن نفس المستوى والمصارعة التي ستكون جاهزة ستتحصل على أحسن نتيجة.أنتظر القرعة للوقوف على قوة المنافسات لكنني متفائلة" تضيف صاحبة الميدالية البرونزية في اولمبياد 2008. وفي رياضة السباحة, ستكون الجزائر ممثلة بالسباح نبيل كباب الذي تركز عليه الآمال لتشريف الالوان الوطنية. " للأسف أنني السباح الجزائري الوحيد الذي سيمثل الجزائر خلال الالعاب لكنني سابذل قصارى جهدي لتمثيل بلدي أحسن تمثيل. تجربتي في مثل هاته المنافسات لها دور مهم بعد مشاركتي في اولمبياد بكين" يقول كباب. وتوجهت المجموعة الاولى للوفد الجزائري المتكون من ثلاثة رياضيين ( المبارزة والدراجات والتجديف) يوم الجمعة الفارط , اما الفوج الرابع او لاخير فسيكون وصوله الى لندن يوم 6 اوت. في المجموع سيشارك 39 رياضيا جزائريا في العاب لندن الاولمبية.