وصل المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي يوم الخميس إلى دمشق في زيارة لسوريا تستغرق ثلاثة أيام يجتمع خلالها مع الرئيس السوري بشار الأسد و وزير الخارجية وليد المعلم. وأكد الإبراهيمي في في تصريح عقب وصوله إلى مطار دمشق الدولي على أنه لا وجود لاختلاف حول ضرورة وقف نزيف الدماء لحل الأزمة السورية المتفاقمة. وأصر على "وجوب إعادة الوئام بين أبناء الوطن الواحد" معربا عن "أمله في أن يوفق في مهمته". ومن المقرر أن يجري الإبراهيمي خلال زيارته إلى سوريا التي تستمر 3 أيام محادثات مع عدد من المسؤولين السوريين بينهم وزير الخارجية وليد المعلم. كما يتوقع أن يجتمع مع ممثلين عن المعارضة السورية في الداخل. وكان الإبراهيمي الذي وصل إلى دمشق آتيا من القاهرة قد أجرى مباحثات في العاصمة المصرية مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والرئيس المصري محمد مرسي وعدد من قيادات المعارضة السورية تركزت حول سبل حل الأزمة السورية. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن مقتل أزيد من 26 ألف شخص بين مدنيين وعسكريين حسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة" المدعومة من الخارج فيما تتهم المعارضة السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.