من المقرّر أن يتوجّه الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق اليوم الخميس في أوّل زياره له بعد تعيينه كمبعوث مشترك للجامعة العربية والأمم المتّحدة، حيث سيلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد غدا الجمعة، حسب ما أفادت به مصادر من الجامعة العربية. ذكر بيان للجامعة العربية أن السيّد الإبراهيمي عبّر خلال الاجتماع التشاوري مع المندوبين الدائمين بمقرّ الجامعة عن إدراكه التام لخطورة الوضع القائم في سوريا، مؤكّدا أهمّية العمل من أجل وقف نزيف الدماء والتدهور الخطير للأوضاع الإنسانية والمعاناة القاسية للشعب السوري، وشدّد على أهمّية التوصّل إلى (معالجة سياسية صحيحة وسريعة) للأزمة السورية حتى لا يزداد الوضع سوءا والمخاطر تصاعدا مهدّدة ليس فقط الداخل السوري وإنما الجوار القريب والبعيد لسويا. وذكر البيان أن المندوبين الدائمين للجامعة العربية عبّروا خلال الاجتماع عن (دعمهم الكامل) لمهمّة الإبراهيمي وتقديرهم الكبير للجهود التي يبذلها لمعالجة هذه الأزمة ومساعدة السوريين على الخروج من نفق هذه الأزمة. وقد استعرض الإبراهيمي خلال الاجتماع الذي عقد بناء على دعوة الأمين العام للجامعة حصيلة اتّصالاته ولقاءاته مع مختلف الأطراف بالشأن السوري، والتي أجراها خلال الأسبوعين الماضيين مع ممثّلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعدد من وزراء الخارجية وأطراف من المعارضة السورية في نيويورك وباريس. وكانت الجامعة العربية شهدت اجتماعا صباح أمس ضمّ كلاّ من الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري رئيس اللّجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية والسيّد الأخضر الإبراهيمي الممثّل الخاص المشترك للأمين العام للأمم المتّحدة والأمين العام للجامعة العربية وذلك للتشاور بشأن مستجدّات الوضع في سوريا ومهمّة الإبراهيمي الذي سيزرو دمشق لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين وممثّلي هيئات المجتمع المدني والعديد من الشخصيات السياسية السورية على اختلاف أطيافها. وجاء هذا الاجتماع الثلاثي في إطار متابعة الاتّصالات والمشاورات لبلورة تصوّر لملامح مهمّة السيّد الأخضر الإبراهيمي، وهو ما أكّد عليه قرار المجلس الوزاري الأخير الصادر بتاريخ 5 سبتمبر الجاري.