أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي أمس الخميس التعاون التام من الجانب السوري في إنجاح مهمته. وأشار المعلم الذي إلتقى الإبراهيمي والوفد الأممي المرافق له في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية" سانا" بأنه وعلى الرغم من صعوبة مهمته (الابراهيمي) فإن نجاحه في مساعيه الحميدة متوقف على مدى جدية بعض الدول التي منحته التفويض في مهمته هذه ومصداقيتها في مساعدة سورية ". وتابع المعلم "ولاسيما في ثني الدول التي تؤوي وتسلح وتمول وتدرب المجموعات الإرهابية عن فعلها هذا". وأوضح المعلم أن بوصلة التحرك الأساسية في أي مبادرة هي مصلحة الشعب السوري وقراره المستقل دون أي تدخل خارجي. وأشار البيان إلى" أن المباحثات بين الجانبين إيجابية وبناءة وشاملة وسيستكمل الإبراهيمي باقي لقاءاته في سورية بما يخدم التفويض الموكل إليه من الأممالمتحدة". يشار أن الإبراهيمي تم تعيينه بديلا عن المبعوث السابق كوفي انان وقد وصل يوم الخميس إلى دمشق في زيارة لمدة ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الاسد وعددا من المعارضين. وتشهد سورية منذ منتصف مارس 2011 إحتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن مقتل أزيد من 26 ألف شخص بين مدنيين وعسكريين حسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة" المدعومة من الخارج فيما تتهم المعارضة السلطات السورية بإرتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. ***** الابراهيمي يبحث مع السفير الايراني بدمشق تطورات الازمة السورية دمشق - أفاد مصدر بالسفارة الايرانية فى دمشق يوم الجمعة بأن المبعوث المشترك للامم المتحدة و الجامعة العربية الاخضر الابراهيمى بحث أمس الخميس مع السفير الايراني لدى دمشق محمد رضا شيباني تطورات الازمة التى تشهدها سورية والزيارة المرتقبة للمبعوث الأممي إلى طهران. ونقل ذات المصدر عن السفير الايراني قوله في تصريحات بعد اجتماعه مع الابراهيمي بمقر اقامة هذا الاخير بفندق "داما روز" بدمشق ان " بلاده تؤيد محاولات التوصل إلى حل سياسي للصراع" الدائر فى سورية منذ مارس 2011 على خلفية مطالب من المعارضة الرسمية و الشعبية بتنحى نظام الرئيس بشار الاسد و بالحرية و الديمقراطية. وأضاف أن الدبلوماسى الايرانى أعرب عن " استعداد بلاده لدعم أي جهود تقود إلى حل سياسي يساعد في حوار وطني بين الحكومة السورية والمعارضة". وكانت طهران أعلنت قبل أسابيع عن استعدادها لاستضافة حوار بين النظام السورى والمعارضة في أراضيها بغية التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وسط ترحيب رسمي بالمبادرة الايرانية وتحفظ المعارضة السورية في الداخل والخارج على الدور الايراني. ووصل الدبلوماسى المخضرم الابراهيمي إلى دمشق أمس في زيارة هي الاولى لسورية منذ تسلمه مهامه موفدا خاصا في الأول من سبتمبر الحالي خلفا لكوفي عنان الذي استقال من منصبه في أوت الماضى بعد أن أخفقت جهوده في وقف العنف المتصاعد في سورية منذ 18 شهرا. وقال الابراهيمي في تصريحات له لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي " قدمنا إلى سورية للتشاور مع الاخوة السوريين فهناك أزمة كبيرة فى سورية واعتقد أنها تتفاقم". وأضاف " أعتقد أنه لا أحد يختلف على ضرورة وقف النزف واعادة الوئام إلى أبناء الوطن الواحد ونأمل ان نوفق في ذلك". ومن المقرر أن يلتقي الدبلوماسي الجزائري مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة. والتقى الابراهيمي أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أكد للمبعوث الأممي "التعاون التام من الجانب السوري" في إنجاح مهمته. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان الجانبين عقدا "جولة أفق تتعلق بالأوضاع في سورية" أوضح خلالها الوزير المعلم للإبراهيمي أن "بوصلة التحرك الأساسية في أي مبادرة هي مصلحة الشعب السوري وقراره المستقل دون أي تدخل خارجي".