اعلن الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة الى سورية لدى وصوله مطار دمشق الدولي يوم الخميس، ان هناك ازمة حادة في سورية وهي في ازدياد.ونقلت وكالة "سانا" عن الابراهيمي قوله: "قدمنا إلى سورية للتشاور مع الأخوة السوريين فهناك أزمة كبيرة في سورية واعتقد أنها تتفاقم".وأضاف: "اعتقد أنه لا أحد يختلف على ضرورة وقف النزيف وإعادة الوئام إلى أبناء الوطن الواحد ونأمل بأن نوفق في ذلك".بدوره، اعلن المتحدث باسمه احمد فوزي في بيان: "وصل الموفد المشترك الى سورية الاخضر الابراهيمي الى دمشق"، حيث سيجري محادثات مع "الحكومة ومع ممثلين عن المعارضة والمجتمع المدني".من جانبه قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي كان يرافق الابراهيمي، للصحفيين: "نحن واثقون بأن السيد الابراهيمي يتفهم بشكل عام التطورات وطريقة حل المشاكل على الرغم من التعقيدات".واكد "نحن متفائلون ونتمنى للابراهيمي كل النجاح".وكان المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي قد اعلن في وقت سابق ان الإبراهيمي سيلتقي الخميس وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق، على أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد يوم غد الجمعة.وتستمر زيارة الإبراهيمي الى سورية ثلاثة أيام يجري خلالها كذلك سلسلة لقاءات مع ممثلين عن المعارضة الداخلية وموظفي الأممالمتحدة في سورية. وتعد هذه أول زيارة رسمية يجريها الإبراهيمي إلى سورية منذ توليه مهام منصبه خلفا لكوفي عنان. ويرافق الإبراهيمي في هذه الزيارة الدبلوماسي مختار لماني الذي أختير لرئاسة مكتب المهمة المشتركة فى دمشق.قال المحلل السياسي السوري بسام ابو عبد الله لقناة "روسيا اليوم" ان مهمة المبعوث الاممي الحالي الأخضر الإبراهيمي يجب ان ترتكز على تأمين طاولة حوار وطني سوري والضغط على الدول التي تدعم الجماعات المسلحة وتمولها.واضاف ان الظروف التي احاطت خطة كوفي عنان، المبعوث الاممي السابق الى سورية، تختلف عن الظروف الحالية فيما يخص الحل السياسي للأزمة، مشيرا الى التغيير في الموقف الاوروبي الذي برز في التصريحات الأخيرة لكاثرين آشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي.واكد ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها ليبيا والتي ادت الى مقتل السفير الامريكي هناك أظهرت الآثار التي تنتج عن التطرف والذي سينعكس على الولاياتالمتحدة وموقفها الداعم للجماعات المسلحة.