أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله اليوم الجمعة بوهران أن الجزائر "تقدم أحسن نمودج في التفاهم والتوافق المذهبي". وذكر غلام الله في تصريح ل (وأج) على هامش أشغال الدورة العشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في يومها الثاني أن "التفاهم ما بين المذاهب الثلاثة الموجودة بالجزائر وهي المالكي والاباضي والحنفي بلغ حد التعاون". وأشار إلى استحالة اثارة قضية الصراع المذهبي بالجزائر في سياق حديثه عن زعم ارتباط الصراعات التي تشهدها بعض الأوطان الإسلامية بالاختلاف المذهبي مبرزا أن النزاعات التي تشهدها هذه الدول ''لها أبعاد أخرى''. وأعرب الوزير عن أمله في أن تتوج الدورة العشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي التي يحتضن أشغالها مركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" من 13 إلى 18 سبتمبر الجاري بقرارات وتوصيات تستجيب لانشغالات والقضايا الراهنة للأمة الإسلامية. وتتناول هذه الدورة مسائل في غاية الأهمية على غرار قضايا الديون والتعاملات البنكية والقضاء والإثبات عن طريق المورتاث والعناصر الجينية وغيرها من المواضيع التي سيستفيد منها جمهور المسلمين برأي غلام الله. كما أضاف بأن هذا اللقاء سيكون فرصة لتلاقح الأفكار وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول أمهات المسائل الراهنة التي تعيشها الأمة الإسلامية إلى جانب النظر في مجالات تعزيز التعاون العلمي والفقهي ما بين الدول الإسلامية. وتتواصل أشغال الدورة العشرين للمؤتمر من خلال ورشات التي تعالج المحاور المقترحة للمشاركين خلال دورة وهران مثل الإعسار في الفقه الإسلامي والتأمين التعاوني الإسلامي.