افتتحت يوم الخميس بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران أشغال الدورة العشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي بحضور ازيد من 100 مشارك من علماء دين وخبراء من العالم الاسلامي وكذا الكثير من المدعويين من الأئمة والعلماء من الجزائر. وقد أشرف على افتتاح أشغال هذه الدورة التي تنظم لأول مرة بالجزائر وإفريقيا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الذي أبرز بالمناسبة دور مجمع الفقه الاسلامي الدولي في اثراء الفقه الاسلامي باستنارة من القرآن الكريم والسنة النبوية. وأشار الوزير إلى عظمة مسئولية العلماء في تحديد للامة امور دينها في هذا العصر المتميز بكثير من الضغوطات والاستلاب الفكري. كما تدخل في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء العلمي كل من الأمين العام لمجمع الفقه الاسلامي الاستاذ احمد خالد بابكر ورئيس المجمع الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الاستاذ الكتور اكمال الدين احسان اغلي الذين عبروا عن شكرهم لاستضافة الجزائر لهذه الدورة متطرقين إلى دور مجمع الفقه الاسلامي في استصدار الفتاوي. و كان وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بو عبد الله غلام الله قد نشط مساء امس الاربعاء ندوة صحفية مشتركة مع أمين عام مجمع الفقه الاسلامي الدولي قال فيها أن الجزائر ''لها مرجعية دينية من العشرة علماء الذين قدموا من المدينةالمنورة و أقاموا بالجزائر و المغرب العربي''. وأشار إلى أن كتب الفقه الاسلامي التي تركها علماء الجزائر مثل نوازل مازونة كلها مرجعيات غير أن البعض يجهل هذه المرجعية الدينة. و تطرق إلى موضوع الاجتهاد مبرزا انه "لم يعد فردي يقوم به فرد واحد لا في الجزائر ولا في بلد اخر و انما ينبغي في الاجتهاد ان يتم استخراج الاحكام التي يطبقها المسلمون في العالم المستنبطة و المتفق عليها من علماء المسلمين بما في ذلك علماء الجاليات المسلمة". و للإشارة تتناول الدورة العشرين لمؤتمر مجمع الفقه الاسلامي التي افتتحت اليوم بوهران و التي تدوم إلى غاية 18 سبتمبر الجاري تسعة محاور تتعلق "بأحكام الإعسار في الشريعة ألإسلامية" و "التأمين التعاوني ألإسلامي" و "عقود الصيانة" و "الصكوك الاسلامية" و "حقوق المسجون في الفقه الإسلامي" و "الإثبات بالقرائن والإمارات أو المستجدات" إلى جانب "الوراثة و الهندسة الوراثية و الجينوم البشري الجيني" و "زرع الأعضاء البشرية "و "الأحكام و الضوابط الشرعية".