شدد المشاركون في ملتقى وطني تقييمي للبرامج الوطنية للصحة في الوسط المدرسي و الجامعي و بقطاع التكوين المهني المنعقد اليوم الاثنين بالشلف على ضرورة تعميم وترقية النشاط البدني كعنصر أساسي للوقاية الصحية وسط المجتمع ككل. و أكدوا أنه يمكن تحقيق هذه الغاية بمساعدة الفاعلين الآخرين لاسيما قطاع الشباب و الرياضة و الجماعات المحلية مشيرين الى توفر الوسائل المادية من ملاعب وقاعات رياضية و ملاعب جوارية و ميادين اللعب "بالعدد الكافي بكافة بلديات الوطن". و في هذا الصدد ذكر البروفسور مصباح مدير عام مكلف بالوقاية بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات أن استغلال هذه الهياكل سيسمح بترقية النشاط البدني في أوساط الشباب من جهة و وقاية الأشخاص على اختلاف أعمارهم من الأمراض. و يرى المشاركون في هذا اللقاء أن تدخل وحدات الكشف الصحي في الوسط المدرسي و الجامعي و بقطاع التكوين المهني يبقى " محدودا " بالنظر إلى نقص التأطير و الوسائل المادية و شساعة حقل تدخلها. و تشير الإحصائيات التي تم الكشف عنها أثناء هذا اللقاء عن وجود 1.261 وحدة للكشف الصحي في الوسط المدرسي على المستوى الوطني للتكفل بما يزيد عن عشرة ملايين تلميذ و طالب و متربص بقطاع التكوين المهني وهو ما يعادل وحدة كشف واحدة لفائدة أزيد من 80.000 شخص. وسيعكف المشاركون في هذا اللقاء المقام بمعهد التكوين شبه الطبي للشطية على مدار ثلاثة أيام على تقييم النشاطات التي تمت خلال العام الدراسي 2011-2012 في إطار البرامج الوطنية للصحة المدرسية و صحة الفم و الأسنان في الوسط المدرسي و الجامعي و بقطاع التكوين المهني إلى جانب إعداد مشاريع برامج عمل وطنية للسنة الدراسية 2012-2013.