أضحت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لاستكمال المشاريع المدرجة ضمن مخطط الحكومة لتطوير وترقية الرياضة في ظل النقص المسجل في عدد المنشآت التي غالبا ماكانت عائقا أمام تطبيق هذه السياسة. تعد برامج انجاز المنشات الرياضية "الضخمة" على غرار الملاعب ومراكز تحضير النخب الوطنية محورا جوهريا في استراتيجية وزارة الشباب والرياضة التي تروم اعطاء ديناميكية ونفس جديد للرياضة في الجزائر. ويبقى الشغل الشاغل للوصاية استكمال المشاريع التي شرع في تشييدها وتسليمها في الاجال المحددة قصد تمكين الرياضيين والتقنيين من استغلالها وتطبيق برامجهم وفق المعايير المعمول بها دوليا. هاته المنشآت التي كانت مطلب الرياضيين والتقنيين والمسيرين الرياضيين ستكون لامحالة ذات اهمية كبيرة للمارسة الرياضة باعتبارها لبنة اساسية في التطوير المنسجم للرياضات والرفع من المستوى التنافسي للرياضيين. وفي اطار هذه السياسة، ستتدعم 16 ولاية عبر القطر بسبعة (7) مراكز لتجمع و تحضير النخب الوطنية في جميع التخصصات واربعة ملاعب كبيرة وثلاث مدارس لتكوين الفئات الشابة ومن شأن هاته المنشآت الرياضية - حسب وزارة الشباب والرياضة-منح نفس جديد للمارسة الرياضية في مختلف التخصصات ، خاصة منها كرة القدم، التنس، العاب القوى ،الرياضة الجماعية والقتالية والسباحة . — تسليم قريبا ملعبين كبيرين — ينتظر الجمهور العاصمي بفارغ الصبر إفتتاح ملعبي براقي والدويرة اللذين بعثت اشغالهما على التوالي في 2009 و2010 وهذا في الوقت الذي تعاني فيه ولاية الجزائر من نقص فادح في منشآت من هذا الحجم، بإمكانها احتضان المنافسات ذات المستوى العالي. وبالاضافة الى ملعبي براقي والدويرة اللذان يسعان 40 الف متفرج ستعرف النور ايضا ملاعب أخرى بتيزي وزو ( 50 الف مقعد) ووهران ( 40 الف مقعد). ويشمل برنامج الوزارة، أيضا إنجاز ملعبين بسطيف وقسنطينة تتوفر على ملحقات لممارسة رياضات العاب القوى، السباحة، الرياضة الجماعية والقتالية والتنس. —مركز تحضير من الطراز الرفيع— بغية ضمان أحسن تحضير للنخب الوطنية الجزائرية، أطلقت الوزارة مشروع انجاز مراكز للتجمع والتحضير "فريد من نوعه " لفائدة مختلف الرياضيين. وفي هذا الاطار ستتدعم ولايتا الجزائر وسيدي بلعباس في اواخر ديسمبر المقبل بمراكز تحضير خاصة بكرة القدم، العاب القوى، السباحة، الرياضة الجماعية والقتالية بالاضافة الى مركز فديرالي للتحضير بولاية تيبازة هو في طور الانجاز ويضم قاعات لتنس الطاولة ، البادمينتون، الجيماستيك ، رفع الاثفال ، الجيدو ، المصارعة، المبارزة، الكاراتي، التاي كواندو ، الدرجات والسباحة. وبرمج القطاع مشاريع هي حاليا في طور الدراسة لفائدة ولايات تمنراست، تلمسان، سكيكدة، سعيدة وغرداية بينما في ولايات اخرى وصلت الدراسات الى مرحلة متقدمة والاشغال توشك على الانطلاق بكل من : ام البواقي ، باتنة، الجلفة، خنشلة. كما ستمس مراكز تحضير اخرى عمليات إعادة تهيئة ( تجديد) بعنابة ( قاعة متعددة الرياضات)، الشلف ( قاعة متعددة اليراضات) والبويرة ( قاعة متعددة الرياضات والتسلق). — مدارس متخصصة: اختيار ذي اولوية— بدأت المدارس المتخصصة - التي يعقد عليها امالا كبيرة لتكوين النخبة القادرة على تشريف الالوان الوطنية في مختلف المحافل الدولية- تعرف النور حيث دشن يوم 14 سبتمبر الفارط وزير الشباب والرياضة محمد تهمي واعطى اشارة الانطلاق الرسمي لأنشطة المدرسة الوطنية للرياضة الاولمبية المنجز الى جانب القطب الجامعي " الباز" بغرب سطيف. وستستقبل المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية لسطيف المتربعة على مساحة 20 هكتارا في مرحلة أولى 86 رياضي شاب تم اختيارهم وانتقاءهم من طرف إطارات مؤهلة في اربعة تخصصات على غرار الكرة الطائرة (22 رياضي) و(ألعاب القوى 14) و (الملاكمة 18) فضلا عن (الجيدو 32). وسيتم استلام قريبا مدرسة جهوية للرياضات الاولمبية ببسكرة وأخرى في كرة القدم هي في طور الانجاز بسيدي بلعباس، فيما برمجت مدرسة اخرى بسيدي موسى. ومن بين المهام الموكلة للمدارس الوطنية والجهوية تعليم رياضات أخرى على غرار الرياضات المائية والغوص ببرج البحري ( الجزائر العاصمة) وبوكردان ( تيبازة) ورياضة الفروسية بالبليدة ومعسكر.