أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الإثنين بمليانة (عين الدفلى) أن الانتخابات المحلية القادمة تعتبر مرحلة من مراحل تطوير البلاد وتحسين الخدمات للمواطنين في إطار تعميق اللامركزية من أجل بناء الصرح الديمقراطي وتنمية الدولة الجزائرية. ومن هذا المنطلق دعا بلخادم وهو ينشط تجمعا شعبيا الجميع للمشاركة في هذه الاستحقاقات وعدم الاستهانة بها مبرزا أن البلدية تعتبر الركيزة الأولى لمؤسسات الدولة و التي هي الأكثر قربا من المواطن. وقال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن هذه الانتخابات " نريدها أن تكون نقلة نوعية في أداء المنتخبين من أجل تحسين الخدمة العمومية والاستجابة لاحتياجات المواطنين" موضحا أن المقصد من أداء المهام عند المنتخب هو " تحسين الخدمة العمومية والحرس على المال العام و تطوير الأداء بما يضمن تنمية محلية حقيقية تلبي مطالب وتطلعات مواطنيها ". وأضاف بلخادم قائلا " أننا وبعد إدراكنا بأن الحكم المحلي هو واجهة الحكم عند المواطنين الذي يستقطب اهتمامهم حرصنا على تقديم كوكبة من المناضلين والمناضلات النزهاء لهذه الانتخابات للقيام بهذه المهمة." وركز الأمين العام لجبهة التحرير الوطني على صعيد آخر على عامل الصلاحيات والإمكانات التي يجب منحها كاملة للمنتخب ليؤدي مهمته على الوجه المطلوب. ففيما يخص الصلاحيات اعتبر أن التعديل الأخير لقانون البلدية والولاية الذي تم في إطار الإصلاحات من شأنه أن يخول صلاحيات واسعة للمنتخبين المحليين و "نستبشر به خيرا". وأما فيما يخص الإمكانات المادية والبشرية والمالية على وجه الخصوص "بحكم الواقع الذي تعيشه البلديات على المستوى الوطني من عجز" قال بلخادم أنه "من مجموع 541 1 بلدية توجد 300 1 عاجزة ماليا". واقترح لمعالجة هذا الأمر ضرورة إدخال إصلاحات ترمي إلى استرجاع جزء من العائدات الجبائية وتصريفها لصالح البلديات والولايات على أن يكون ذلك مقرونا باستخدام طاقات بشرية تتميز بالكفاءة ليكتب النجاح لتنمية البلديات المنشودة.