أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة يوم الإثنين بعين الدفلى أن دراسات جارية حاليا لإنجاز خمس أسواق عصرية لبيع الخضر و الفواكه بالجملة ذات طابع وطني ستسهم في تقليص مشكل توزيع المنتوجات الزراعية. وشدد ابن بادة في ختام الزيارة التفقدية التي قام بها للولاية على "ضرورة تنظيم أسواق الجملة" و "النشاط وفق المعايير المعمول بها" مضيفا أن تسوية مسألة توزيع المنتجات الزراعية ستساهم في استقرار الأسعار. و أشار الوزير في هذا السياق أن الوزارة تكفلت بتهيئة و عصرنة 32 سوقا للجملة من أصل 43 رغم كونها ملكا للبلديات التي تقوم بإيجارها إلى الخواص عن طريق المزايدة. و أعرب وزير التجارة من جهة أخرى عن تأسفه لغياب إدارات الأسواق المكلفة بتحديد كميات و نوعية و مصدر السلع وجدول الأسعار مرتين في اليوم على الأقل مما يسمح بمعرفة معدل الأسعار على المستوى الوطني. وأضاف أنه بعد تنظيم أسواق الجملة و ضمان سيرها الحسن ستتجه الجهود إلى أسواق التجزئة التي تقوم مهمتها على توزيع السلع مباشرة إلى المستهلكين مشيرا الى "التأخر الكبير" في هذا المجال. وذكر ابن بادة أنه على ضوء دراسة أنجزتها الوزارة يجب إنشاء ما لا يقل عن 1500 سوق جديدة للتجزئة لمواكبة التطور العمراني الذي تعرفه المدن و ارتفاع عدد السكان مضيفا في هذا السياق أنه تم بناء المدن دون التفكير في إنجاز أسواق جوارية. و أوضح أن عدم وجود مثل هذه الهياكل يتسبب في تراجع العرض في حين يؤثر الطلب على ارتفاع الأسعار رافضا فكرة استيراد الخضر حيث أن هذا الأمر " يتنافى مع إستراتيجية الحكومة الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي بالبلاد." و أثناء هذه الزيارة كانت للوزير وقفة ب"بوراشد" بضاحية عاصمة الولاية حيث تفقد الأرضية المخصصة لإنجاز سوق للخضر و الفواكه للبيع بالجملة تضم 200 مربع تجاري بمساحة تقدر كل مربع ب100 م2 و قبين بسعة 40 طنا. و سيسمح هذا المشروع الذي حددت آجال إنجازه ب33 شهرا بعد دخوله في الخدمة باستحداث 560 منصب عمل مباشر و 1030 منصبا غير مباشر. وعبر الوزير في أن تكون هذه السوق نموذجا في مجال "التسيير" و "الأمن" و" إشهار الأسعار" و" النظافة" مبديا استعداده لاختيار عقد صفقات عن طريق التراضي لتجسيد هذا المشروع في أقرب الآجال الممكنة. و ببلدية سيدي لخضر تفقد الوزير أشغال إعادة تأهيل سوق التجزئة قبل أن يسلم قرارات إلى عدد من التجار كانوا ينشطون بالسوق الموازية. و تنقل الوفد الوزاري بعد ذلك إلى مدينة العطاف أين وقف على أشغال إعادة تأهيل السوق الجوارية للخضرو الفواكه. و تتربع هذه السوق على مساحة قدرها 352 م2 و تضم 12 محلا تجاريا و ست مربعات. و قد حددت مدة إتمام الأشغال الجارية بها بثلاثة أشهر.