شارك عسكريون جزائريون، أمس، في مؤتمر دعا له الاتحاد الأفريقي للتنسيق والتوصل إلى صياغة لخطط التدخل العسكري المحتمل في مالي، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن وزير الدفاع المالي هو الذي افتتح المؤتمر، وهدفه وضع خطط عسكرية تدرج في الملف الذي سيقدم لمجلس الأمن قبل نهاية نوفمبر. وذكرت وكالة (فرانس برس)، أمس، أن عسكريين جزائريين شاركوا أمس بباماكو في مؤتمر حضره خبراء عسكريون من الإتحاد الإفريقي، دول غرب إفريقيا، الإتحاد الأوربي والأمم المتحدة، وذكرت أن اللقاء مستمر إلى غاية الأحد المقبل، حيث ذكر وزير الدفاع المالي ياموسا كامارا في الافتتاح ''هذا اللقاء سوف يسمح بعرض مقترحات لتقديم مخطط إستراتيجي من أجل تحرير شمال البلاد''، فيما قال ناطق باسم الجيش المالي لوكالة الأنباء الألمانية، إن الاجتماع يهدف إلى ''وضع إطار عمل'' لنشر محتمل لنحو 3300 جندي بقيادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ''إيكواس''، وبدعم من فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة وعدد من اللاعبين الإقليميين. وشارك في الاجتماع الذي ترأسه سيكوبا كوناتي، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لتفعيل القوة الأفريقية الجاهزة، خبراء عسكريون ومسؤولون كبار من كل من الإيكواس والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومالي والجزائر، ومن المتوقع أن يستمر عدة أيام (الأحد المقبل). وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب الإيكواس بتقديم مقترح لتدخل عسكري محتمل في شمال الدولة بحلول 26 من نوفمبر الداخل، وأضاف وزير الدفاع المالي أن اللقاء يهدف أيضا إلى ''إعادة تأهيل الجيش المالي ضعيف العتاد حاليا وصاحب المعنويات المنخفضة بسبب المواجهات في الشمال''، وشدد على أن ''إعادة التأهيل يجب أن لا تتأخر عن شهرين إلى ثلاثة أشهر''. كما نقل من الاجتماع، عن ممثل ''إكواس'' عبدو شيخ توري، أنه ''من الضروري الحديث عن حركة أنصار الدين، يجب معرفة إن كانوا موافقين على العودة إلى حضن الجمهورية، لعودة السلم وتطليق الجماعات الإجرامية''.