انطلقت يوم الثلاثاء بكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بالقطب الجامعي بالعفرون التابع لجامعة "سعد دحلب" بالبليدة أشغال ملتقى وطني يتناول موضوع " المرأة و العائلة و المجتمع في الجزائر .. الواقع و التحديات و الرهانات". و يشارك في هذه الملتقى الذي يدوم يومين و نظم بمساهمة من الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم و التكنولوجيا باحثون و أساتذة في علم الاجتماع من جامعات بسكرة و سطيف و جيجل و خنشلة و الجلفة و الجزائر و المدية و تبسة بالإضافة إلى وكالة التنمية الاجتماعية. و لدى افتتاحه هذا اللقاء أوضح الدكتور محمد بدروني من جامعة البليدة و المشرف العلمي على الملتقى أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي كاستمرار لسلسلة الملتقيات التي نظمتها سابقا الكلية حول" التغير الاجتماعي الذي يعرفه المجتمع الجزائري". وأضاف أن اللقاء يأتي أيضا "لحصر مظاهر هذا التغير "و "محاولة إعداد قاعدة معطيات تمكن مستقبلا من تتبع حيثياته" و وضع اللبنة الأولى" لنظام رصد" يمكن من وضع دراسات استشرافية لظواهر اجتماعية أخرى "مما سيسهل على متخذي القرار كيفية التخطيط لمواجهتها". ومن جهته أوضح نور الدين مركيش مدير التخطيط و الدراسات بوكالة التنمية الاجتماعية ل (وأج) أن مشاركة هذه الهيئة التابعة لوزارة التضامن الوطني في الملتقى تأتي بناءا على اتفاقية تم عقدها مع جامعة "سعد دحلب" منذ ستة أشهر بغية تمكين الأساتذة و الباحثين في علم الاجتماع من الاطلاع على المعطيات التي تحوزها الوكالة بناءا على عملها الميداني. و أضاف المصدر أن هذه المعطيات يوفرها 200 فرع للوكالة على المستوى الوطني و التي تسهم أيضا في تقديم مختلف أشكال المساعدة لما يزيد عن مليون مواطن. و كشف مركيش في هذا الخصوص عن انجاز "أطلس اجتماعي اقتصادي" لكل ولايات الوطن سيساعد الباحثين الاجتماعيين مستقبلا على تحديد معالم التغير الحاصل في المجتمع الجزائري و قد تم إلى حد الآن انجاز 20 أطلسا ولائيا . و تتضمن أشغال الملتقى حسب الدكتور رابح دراوش الباحث في علم الاجتماع بجامعة البليدة عدة محاور منها "الأسرة و العنف" و "انحراف الأحداث" و "الأسرة و الاتصال و السلوكيات الجديدة" إضافة إلى طرح مقاربات تحليلية حول التغير الاجتماعي في المجتمع الجزائري.