ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون بعد ظهر اليوم الثلاثاء بخنشلة أن قوة حزبها مستمدة من مناضليه والمتعاطفين معه من مختلف الشرائح الاجتماعية. واعتبرت السيدة حنون في تجمع شعبي نشطته بحضور زهاء 600 مواطن بدار الثقافة "علي سوايعي" أن الحضور المكثف والملحوظ في قاعات التجمعات في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة "يعد مؤشرا إيجابيا للمكانة التي يحظى بها الحزب في أوساط المواطنين". وأضافت الأمينة العامة لحزب العمال أن تشكيلتها السياسية التي "تعرضت لإقصاء ثلثي مرشحيها للبرلمان جراء التزوير" ستبقى "متواجدة في الساحة السياسية بمناضلها الأوفياء للبلاد". وشددت السيدة حنون على مقترحات حزبها القاضية ببناء اقتصاد "قوي" و"مساعدة فئات المجتمع لتحسين ظروفه المعيشية والاجتماعية". وقالت السيدة حنون "إن المقترحات التي قدمها نواب حزبنا في المجلس الشعبي الوطني أثناء مناقشة ميزانية الدولة لسنة 2013 قوبلت بمعارضة وأدخلت على الكثير منها تعديلات لا تتماشى ونظرة الحزب". واعتبرت أن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية "أفرغت من محتواها" داعية الى "إصلاح الوضع بسن قوانين جديدة و إصلاح التعددية السياسية التي تفتقر إلى الإثراء السياسي والإعلامي". وذكرت أن بعض الأحزاب المعتمدة هدفها "خدمة مصالحها" واصفة ذلك "بالتفسخ السياسي جراء قلة المقروئية للأحداث والتي كانت سببا في قلة الإقبال على صناديق الاقتراع في المجالس المنتخبة". وفي تطرقها إلى أسباب عزوف المواطنين عن المشاركة في انتخابات المجالس البلدية أشارت السيد حنون أن قناعة حزبها هي "عدم الاستسلام" لأن "الامتناع" عن التصويت "تنصل من المسؤولية" مشيرة ان حزبها لعب دورا أثناء تفاقم الأزمة في "الدفاع عن وحدة وكيان الأمة وسيادتها واستقلالها".ودعت في هذا السياق إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة بكثافة انطلاقا من شعار "تحصين الأمة". كما تطرقت السيدة حنون من جهة أخرى إلى ما أسمته "الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بعض الدول من طرف صندوق النقد الدولي" مشيرة أن الجزائر في منأى عن هذه الهجمة التي تسعى إلى "مصادرة سيادة الدول الضعيفة" وأن الجزائر "تغار عديد الدول منها بسبب الحصانة المالية" التي تتمتع بها "والدليل ما تم تخصيصه من ملايير الدولارات لإنعاش المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية ودفع عجلة التنمية في القطاعات الأخرى"-كما أوضحت.