رافعت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، من جديد، أمس الأحد، بخنشلة، من أجل ''قيام الجمهورية الثانية''. وأضافت السيدة حنون في خطابها الذي استغرق حوالي 45 دقيقة بحضور ما يقارب 1.000 مواطن بالقاعة المتعددة الرياضات بخنشلة برسم آخر يوم من الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بأن الرهان كبير لأن ''الجمهورية الثانية سترسخ الطابع المدني للدولة ونظام برلماني والفصل بين السلطات''. واعتبرت كذلك أن الاقتراع يمثل ''أهمية كبرى'' بالنسبة للبلاد التي تعيش في ظل وضع دولي وجهوي ''جد حساس'' لأن الأمر يتعلق -حسبها- باستهداف ''سيادة واستقرار البلاد''. وأضافت أنه ''إذا كان الأمر يتطلب التصويت بكثافة فإن ذلك ''يعني وضع حد للفساد وإزالة كل الانحرافات''. وأكدت لوزية حنون كذلك بأن حزب العمال ''يناضل على الجبهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لحماية الدولة الوطنية والقطاع العمومي ومكتسبات الجزائريين المهددة من طرف قوى المال'' قبل أن تشدد بأن حزب العمال ''وبالنظر إلى الوضعية الحالية لن يستسلم أبدا أمام التحديات الكبرى الواجب عليه رفعها''. وجددت الأمينة العامة لحزب العمال دعوتها ''لإعادة فتح المؤسسات العمومية التي لديها قدرات وكذا المساحات التجارية الكبرى التابعة للدولة لحماية القدرة الشرائية للعمال الأجراء''. ودعت السيدة حنون من جهة أخرى إلى ''توسيع المادة 76 لقانون المالية لسنة 2010 وإدراجها في الدستور المقبل بما يمكن من تأميم المؤسسات والمركبات الصناعية والتحكم في الاستيراد''. وبعد أن ذكر بعديد المقترحات التي يتضمنها برنامج تشكيلتها السياسية بهدف ''حماية مكتسبات العمال'' دعت الأمينة العامة لحزب العمال كذلك إلى تثمين اللغة العربية وعصرنة طرق التعليم وإلى تقسيم إداري جديد لاستحداث 3 آلاف بلدية وأكثر من 200 ولاية''. ودعت كذلك إلى إرساء سياسة جبائية جديدة تتماشى مع الحقائق الاقتصادية والتجارية قبل أن ترافع من أجل ''إصلاح القوانين التي أفرغت من محتواها (...) لتخدم مصالح أقلية وأجانب على حساب الاقتصاد الوطني''. وأشارت السيدة حنون في ختام كلمتها إلى أنها ''تراهن على مشروع الدستور الذي سيعرض على المجلس الشعبي الوطني ''والذي ''يجب أن يكون و لأول مرة منبثق عن الإرادة الشعبية''. وأ