دعت الأمينة العامة لحزب العمال، السيد لويزة حنون، أمس الجمعة، بمستغانم، إلى ضرورة “إرساء نظام معادلة لضمان التوزيع العادل للثروات على البلديات والولايات”. وشددت السيدة حنون خلال تنشيطها تجمعا شعبيا بدار الثقافة “ولد عبد الرحمان كاكي” في إطار اليوم السادس من الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر بحضور جمع غفير من المواطنين على ضرورة “تقوية وحدة الجمهورية واستمرارها بدون تمييز وفوارق بين البلديات بارساء نظام معادلة لضمان التوزيع العادل للثروات على البلديات والولايات”. وشددت على “أهمية تحديد الأولوية للمشاريع التنموية” لاخراج البلديات الفقيرة “من عزلتها” مقترحة مضاعفة عدد البلديات من 1541 الى أزيد من 3 آلاف جماعة محلية لتحسين الخدمات والعلاقة بين المواطن والادارة وكذا فتح مناصب شغل جديدة في الوظيف العمومي. وذكرت السيدة حنون أن المجالس البلدية والولائية لا تستطيع تحسين الأوضاع والاستجابة لتطلعات المواطنين “بدون مساعدة الدولة”. ودعت إلى مكافحة البطالة “بتقوية الصناعة” من خلال “إعادة فتح المؤسسات” ودفع عجلة الانتاج الصناعي والفلاحي “للقضاء على التبعية” للخارج. وأوضحت من جهة أخرى أن قوائم مرشحي حزبها في الانتخابات المحلية القادمة هي بمثابة “قطب لاعادة التركيب السياسي” لاحتواها لجميع شرائح المجتمع من “نقابيين وعمال وعاملات ونساء وشباب ومتقاعدين وفلاحين وغيرهم”، داعية إلى “محاربة التجوال السياسي الذي يمارسه أصحاب المال”. كما دعت الأمينة العامة لحزب العمال مناضليها الى “التعبئة الشاملة عبر البلديات والدواوير والقرى لتبليغ برنامج الحزب”، مشيرة إلى أن مشاركة تشكيلتها السياسية في المحليات تأتي من أجل “فتح أفق الديمقراطية” و«غلق الطريق أمام التعفن السياسي والتزوير بكل أشكاله”. كما حثت المواطنين على “الذهاب بقوة الى صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر للدفاع عن السيادة الوطنية من الأخطار التي تهدد الجزائر من الداخل والخارج”. ومن جهة أخرى، أكدت زعيمة حزب العمال أول أمس لدى تنشيطها لتجمع بدار الثقافة “عبد القادر علولة بتلمسان “ بحضور جمع غفير من المواطنين أن الانتخابات المحلية المقبلة تشكل “اختبارا حقيقيا” للأمة” وسط “ظرف سياسي جد صعب”. قائلة أن “الإطار السياسي والقانوني الذي سمح لحزب واحد بالحصول على كل أصوات المواطنين أثناء الانتخابات التشريعية السابقة لا يزال قائما على الرغم من نداءات التغيير التي أطلقتها الأحزاب السياسية”. ومن جهة أخرى، دعت الأمينة العامة لحزب العمال الى “تعزيز” قطاعات الفلاحة والصحة والتربية وتحسين الظروف المعيشية للعمال والشباب والمعوقين. وأضافت قائلة “نحن بحاجة إلى تقوية الجبهة الداخلية وإيجاد حلول لمشاكلنا الخاصة”، معبرة عن رفض حزبها لانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية مطالبة ب«تجميد جميع الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي”. وذكرت السيدة حنون أنه يتعين على الجزائر التي تحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين للاستقلالها واستعادة سيادتها الكاملة “بناء اقتصاد قوي ومستدام باقتراح إعادة فتح كافة المؤسسات المغلقة”. ومن جهة أخرى، ذكرت مسؤولة حزب العمال أول أمس في تجمع شعبي نشطته بدار الثقافة بعين تموشنت أن الإنتخابات المحلية المقبلة ستكون “حاسمة” بالنسة للبلاد. لما لها من علاقة بالأوضاع الناجمة عن “المناخ السياسي الدولي والإقليمي الراهن” و«الضغوط الممارسة على البلاد”.