دعا حزب العمال،امس السبت،بالجزائر العاصمة،إلى تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة في الجزائر في غضون 2011 بدل أجل 2012.و خلال تجمع بسينما سيرا مايسترا بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أنه"نظرا للوضع السائد حاليا في الجزائر لا بد من برمجة الانتخابات التشريعية في غضون السنة الجارية" مضيفة"نحن نرفض أجل السنة المقبلة". و أشارت السيد حنون إلى أن الانتخابات المسبقة من شأنها المساعدة على"الحفاظ على الأمة الجزائرية التي هي عرضة لنوايا مدمرة"و إحداث"القطيعة مع المؤسسات الموروثة من الحزب الواحد". كما اعتبرت السيدة حنون أن هذه الانتخابات المسبقة ستشكل"نقطة انطلاق الإصلاحات"التي أعلن عنها رئيس الجمهورية.و قالت الأمينة العامة لحزب العمال إن إعلان عدم عرض مراجعة الدستور على البرلمان الحالي بل على البرلمان المقبل عبارة عن"إنكار من قبل رئيس الجمهورية للمجلس الحالي".من جهة أخرى جددت السيدة حنون مطلبها الداعي إلى انتخاب مجلس تأسيسي واصفة إياه ب"ركيزة الديمقراطية". و اعتبرت السيدة حنون أن"الشعب سيد و مسؤول و ليس في حاجة إلى وصاية حزب".و بشأن الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء الأخير وصفتها الأمينة العامة لحزب العمال ب"البرنامج الطموح"الكفيل كما قالت بتكريس"التمثيل السياسي و الاجتماعي بفضل انتخابات ديمقراطية و شفافة". و أشارت في هذا الصدد إلى أن رئيس الدولة يسعى من خلال هذه الإصلاحات إلى "تعزيز المجالس المنتخبة و محاربة الحقرة من خلال فتح المزيد من المحاكم الإدارية". وفيما يخص مراجعة قانون الأحزاب ارتأت الأمينة العامة لحزب العمال ان لا تدلي برأيها وان تصدر حكمها بعد صدور المشروع. و في نفس السياق دعت الى رفع الحظر عن المسيرات في الجزائر العاصمة كما كان الشان بالنسبة لرفع التجريم عن الجنحة الصحفية. كما أعلنت السيدة حنون ان حزبها شكل"400 لجنة شعبية"مفتوحة لكل المواطنين قصد إدارة مناقشات حول الإصلاحات التي اعلن عنها رئيس الجمهورية مؤكدة ان هذه اللجان لن تنافس اللجنة الدستورية التي أعلن عنها رئيس الدولة. وعن الوضع الاجتماعي سجلت السيدة حنون ان الجزائر تعيش حاليا "ثورة حقيقية وذكية حيث ان المطالب الاجتماعية تلتقي مع المطالب السياسية".وقالت"ان الأمر يتعلق في الحقيقة بمسار ثوري" يؤيده حزب العمال حيث انه"مسار متدرج تجند وراءه العمال والشباب والطلبة المهيكلون في النقابات". وفي المقارنة التي أجرتها مع الثورات التي تعتبرها "مصطنعة"الجارية عبر الشبكات الاجتماعية للانترنيت سجلت السيدة حنون ان هذه"الصيغة"تم تجريبها في الجزائر إلا ان الشعب الجزائري"برهن على ذكائه ويقظته بما انه لم يستجب للأقلية". وعلي صعيد آخر وفيما يتعلق بقانون المالية التكميلي لسنة 2011 عارض حزب العمال قرار الإعفاء من الرسوم الخاص بالسكر والزيت ليستفيد منه "بارونات الاقتصاد الوطني الذين بإمكانهم التأثير مستقبلا على قرارات سياسية"كما نبهت السيدة حنون.وأكدت في الاخير ان حزبها يساند موقف الجزائر الرسمي فيما يخص الوضع في المنطقة جراء الأزمة الليبية وقالت"انه موقف جدير بالاحترام ويدافع عن سيادة ليبيا البلد الجار".