حنون تطالب بالحصانة للأميار ومضاعفة عدد البلديات دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس إلى منح الحصانة للمنتخبين المحليين وعلى رأسهم الأميار الذين يستحقونها تماما كالبرلمانيين على حد تعبيرها بسبب التحديات اليومية التي تواجههم، كما دعت إلى منحهم المزيد من الصلاحيات . حنون التي فضّلت أن تكون انطلاقة حملتها الانتخابية من قسنطينة، أشارت في كلمتها أمام مناضليها بدار الثقافة مالك حداد، إلى أن حزب العمال قد أودع قوائم للترشح لكل بلديات الولاية ال12 بالإضافة إلى قائمة المجلس الولائي، وأكدت في المقابل أن الحزب لم يفتح قوائم الترشيحات إلا للمناضلين الذين يملكون بطاقات الانخراط، ولم تتضمن حسبها أي قائمة عبر التراب الوطني اسم أي من رجال الأعمال أو "المال الوسخ" أو من مناضلي الأحزاب الأخرى، داعية إلى الفصل بين المال وممارسة السياسة وقالت أن هناك من "اشترى" قوائم بماله ليحصل على منصب في مجلس الأمة مستقبلا، وهو ما اعتبرته معركة يقودها حزب العمال ضد ما وصفته بالتفسخ السياسي، وطالبت في ذات الوقت بمضاعفة عدد البلديات وخلق ضعف مناصب الشغل الحالية لتوفير تنمية محلية متساوية عبر مناطق البلاد سيما في الجنوب. واعتبرت ذات المتحدثة أن الاصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية سنة 2011 "قد فشلت رسميا" بسبب القوانين التي قالت أنها أفرغت من مضمونها ما سيؤثر على سير الانتخابات المنتظرة في 29 نوفمبر الجاري، حيث أكدت عدم ملاءمة الظروف السياسية وقانون الانتخابات الحالي لإجراء الاقتراع، سيما فيما يتعلق بتصويت الأسلاك النظامية وحق المراقبة للأحزاب، مشيرة إلى أن اللجنة المركزية لحزبها التي قررت في 20 سبتمبر الماضي المشاركة في المحليات، اتفقت على أن الإطار القانوني والسياسي غير ملائم لإجراء الانتخابات، إلا أن "الظرف السياسي ومصالح الجزائر هي التي تحتم المشاركة" . حنون لم تغفل ما يحدث على الحدود الجنوبية للبلاد، مشيرة إلى أن الجزائر مستهدفة في سيادتها ما أرجعته إلى أطماع الغرب وإرهاصات الأزمة المالية في أوروبا، وقالت أن الرغبة في القيام بعمل عسكري في شمال مالي يهدف إلى تنصيب قاعدة أفريكوم الأمريكية، وقالت أن الجزائر "لن ترضى أبدا بلعب دور قطر لصالح الإدارة الأمريكية"، ودعت رئيس الجمهورية إلى إقرار "حالة استنفار عاجلة" بسبب هذه القضية. واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال من جهة أخرى، أن إقراض 5 ملايير دولار لصندوق النقد الدولي، يعد استسلاما للضغوطات الأجنبية، مطالبة بتبرير اتخاذ هذا القرار فيما تم تخفيض ميزانيات 17 وزارة في قانون المالية 2013 في إطار سياسة التقشف. وفي تجمّع آخر بسكيكدة مساء أمس، كشفت حنون أن هناك أكثر من 15 ألف من مناضلي ومناضلات الحزب مترشحين عبر كامل الولايات، والذين قالت أنهم يمثلون كافة الشرائح، مجدّدة التأكيد على أن قرار المشاركة في المحليات جاء بعد قراءة متأنية للوضع وقصد تفادي تكرار ما يدعى بالربيع العربي، كما حذّرت من التزوير الذي طال حسبها التشريعيات الماضية والذي لا تزال تبعاته مستمرة إلى اليوم على حد تعبيرها . هشام-ع/كمال واسطة /تصوير : الشريف قليب