دعا رؤساء احزاب سياسية اليوم السبت خلال تنقلاتهم عبر ولايات الوطن في اطار الحملة الانتخابية الخاصة بالمحليات المواطنين الى ضرورة اختيار المترشحين الاكفاء القادرين على تسيير الشؤون المحلية وخدمة البلاد. وفي هذا الاطار، شدد رئيس حزب الكرامة السيد محمد بن حمو من ولاية ورقلة على ضرورة اختيار الرجال "الأكفاء " في المحليات المقبلة. و أوضح السيد بن حمو لدى تنشيطه لتجمع شعبي بهذه الولاية أنه يتعين على المواطنين اختيار الرجال "الأكفاء" في الإقتراع القادم ممن لهم "القدرة "على تقديم "الأفضل" مضيفا أن الإنتخاب "واجب و حق دستوري" و أن الشعب الجزائري حر في التصويت على من يريد . وأشار المتحدث الى أن هناك من المترشحين من "يفتقرون إلى الكفاءات اللازمة" التي تعد ضرورية لتسيير شؤون المجالس المحلية. ومن جهته، دعا رئيس جبهة الجزائرالجديدة السيد أحمد بن عبد السلام من ولاية باتنة المواطنين الى استغلال فرصة الاستحقاق المقبل لاختيار"الكفاءات التي تسعى إلى خدمة البلاد" و"قطع الطريق على الذين نهبوا الأموال وصادروا الحريات". وأوضح في تجمع شعبي أن التصويت على الرجل "الكفء" وحده لايكفي وإنما ينبغي تعزيز هذا الاختيار بقاعدة شعبية عريضة تكون "ورقة ضغط فاعلة" في يد المنتخب المحلي ليواجه بها فيما بعد الابتزاز وشتى أنواع الإغراء لإبعاده عن خدمة الشعب. وفي الختام طالب من المواطنين المشاركة بقوة في الاستحقاق المقبل واختيار مرشحي تشكيلته السياسية التي "ستعمل على إشراك المواطنين في التسيير وفي تحمل المسؤولية أيضا". ومن جانبه، دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس في تجمع شعبي بولاية الشلف المواطنين الى "حسن الاختيار" يوم الاقتراع والتصويت على المترشحين الذين "يخدمون مصالح الشعب" مهما كانت انتماءاتهم الحزبية. أوضح السيد بن يونس أن النسبة القوية للمشاركة في الانتخابات المقبلة "ستسمح بتعزيز المسار الديمقراطي و دعم جهود التنمية المحلية". وقال المتحدث ان هذه الانتخابات "تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للبلاد كونها تجري في ظرف متميز تطبعه تحديات كبرى ينبغي رفعها للحفاظ على الاستقرار و السلم اللذين قدم بشأنهما الشعب الجزائري تضحيات جسام". أما الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى فقد طالب من ولاية قسنطينة مرشحي حزبه الى التحلي ب"المصداقية و الجد و باحترام قوانين الجمهورية". وحث المرشحين على " تجنب الوعود التي لا يمكن تحقيقها" و تبني الموضوعية و الحس السليم لأن مفتاح السلم الاجتماعي والاستقرار "يتواجد على المستوى المحلي وهذا ما يتطلب حسبه حسن الاستماع لانشغالات المواطنين". وأعتبر السيد أويحيى أن التضامن بين المنتخبين"حجر الزاوية" في السعي الى احداث التنمية مشيرا إلى أهمية "التنسيق و التماسك والتجانس" في اعتماد ومتابعة البرامج التنموية. ومن ناحيته رافع الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية السيد علي العسكري بولاية أم البواقي من أجل إعادة الاعتبار لدور المنتخب المحلي بهدف متابعة التنمية المحلية. وطالب السيد العسكري خلال تجمع شعبي بتوسيع صلاحيات المنتخب المحلي ليتمكن من الاستجابة لاحتياجات السكان مذكرا في ذات الوقت بأولويات برنامج التنمية لحزبه كالرعاية الصحية والشغل والسكن و ربط المناطق بشبكة مياه الشرب. وأعتبر المتحدث مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية "تكتيكية" وتلبي"الحاجة الماسة للمحافظة على استقرار البلاد في ظل الظروف الدولية الصعبة. ومن ولاية ميلة دعا الامين العام لحركة الاصلاح الناخبين إلى "المشاركة بكثافة" في الاقتراع المقبل واختيار المرشحين "الأمناء" الذين "يتمتعون بالخبرة والشجاعة لخدمة البلاد". وأرجع السيد عكوشي في تجمع شعبي مشاركة حزبه في هذا الاستحقاق الى الحرص على خدمة مصالح المواطنين و تدعيم المراقبة الشعبية بالمجالس الشعبية المحلية و"محاربة الفساد". وأنتقد المتحدث "سوء التسيير السابق" الذي ميز نشاط "الكثير من المجالس الشعبية البلدية". ومن جهتها حثت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون بولاية وهران المجالس الشعبية البلدية المقبلة على العمل من أجل إعادة الأمل للمواطنين. وأضافت المتحدثة أنه ينبغي على المجالس المحلية المنتخبة الانخراط في مسار التنمية من خلال "وضع مشاريع لصالح السكان". كما دعت المنتخبين المحليين الجدد لاعتماد "التسييرالجيد" للميزانية وعدم الاستسلام لليأس والعراقيل. وبدوره دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم من ولاية تلمسان الى تعبئة كل الطاقات "لضمان فوز كبير" للحزب في الانتخابات المقررة يوم 29 نوفمبر الجاري. و حث في هذا السياق في لقاء جواري مرشحي حزبه وجميع المناضلين على "بذل المزيد من الجهود للمواصلة على درب الفوز من أجل خدمة البلاد". وأوضح أن الهدف الرئيسي لبرنامج تشكيلته يرمي الى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الجزائريين ولا سيما على مستوى الأحياء الشعبية. ومن ولاية بومرداس ذكر رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية السيد محسن بلعباس بأن الانتخابات المحلية المقبلة "تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل الجزائر". واعتبر السيد بلعباس في تجمع شعبي أن أهمية هذه الانتخابات تكمن في كونها تنظم في" ظرف خاص يتميز بتراكم المشاكل الاجتماعية الاقتصادية و غليان الجبهة الاجتماعية". واشار الى ان التغيير يجب أن "يحدث من الآن" من خلال هذه الانتخابات و إلا سيكون متأخرا جدا مضيفا أن عدد سكان الجزائر سيتجاوز بعد 15 سنة ال50 مليون نسمة وبأن البترول ليس بالثروة الدائمة.