ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الاثنين بعنابة أن الانتخابات المحلية القادمة مصيرية بالنسبة لمستقبل الشعب الجزائري وللبلاد. و أضافت حنون خلال تجمع نشطته في اطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة أن الموعد الانتخابي المقبل يمثل "مرحلة أخرى لتعميق الممارسة الديمقراطية في البلاد." وقالت "ان الشعب الجزائري يطمح إلى تغيير سياسي يكون في مستوى طموحاته ويضمن التكفل بانشغالاته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية" مضيفة أن حزبها يمثل "إحدى الخيارات للخروج من الوضع المتأزم الذي تمر به البلاد". وذكرت أن حزب العمال "لا يمكنه إلا أن يكون سوى في خدمة العمال والفئات الاجتماعية المهمشة". واعتبرت حنون من جهة أخرى أن مشاكل البطالة والسكن "والعجز المسجل في مختلف قطاعات النشاط يمثل حقيقة قنبلة موقوتة" مضيفة أن الحلول "موجودة" وتتمثل في "إعادة فتح وتشغيل المؤسسات العمومية" التي حلت وفي "إنعاش المناطق الصناعية" وفي "بعث مشاريع كبرى جديدة قادرة على خلق الثروة وفرص التشغيل". كما رافعت من أجل "تدعيم وتوسيع مهام" رؤساء المجالس الشعبية البلدية لتشمل "توزيع السكن الاجتماعي"وكذا "تحديد الأولويات في مجال التنمية المحلية". وعلى المستوى الخارجي اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن الجزائر "تخضع حاليا لضغوطات تمارسها عليها القوى العظمى في محاولة لإجبارها على تغيير موقفها من الأزمة في مالي". وحيت موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري الأجنبي بمالي داعية إلى إنشاء "جبهة داخلية" لمواجهة كل الأطماع التي قد تستهدف الجزائر. ومن جهة أخرى دعت حنون الى تمكين هذه المدينة من استرجاع طابعها السياحي والصناعي والثقافي "وتخليصها من ظاهرتي الرشوة والمحسوبية". ودعت في ختام كلمتها التي دامت أكثر من الساعة وسط حضور غفير للمواطنين والمواطنات الى التصويت لصالح قوائم حزبها التي تحمل مرشحين "مجندين للدفاع على الصالح العام وتلبية انشغالات وطموحات المواطنين".