أعلن المسؤول البارز في حركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية يوم الأحد انه "حان الوقت لحذف حركته وباقي فصائل المقاومة" الفلسطينية من ما يسمى قائمة "الإرهاب", مادامت حركات تحرر وطني تدافع عن نفسها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. وأصر هنية - خلال لقائه بوفد أوروبي رفيع المستوى يضم العشرات من البرلمانيين والسياسيين يزورون غزة حاليا- على أنه يجب محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وأكد هنية ان الاحتلال يرتكب جرائم حرب لأن ما تعرض له سكان قطاع غزة خلال الاعتداء العسكري الاخير على غزة والذي دام ثمانية أيام "كان قاسيا" , موضحا ان الشعب الفلسطينى يريد دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم عام 1948. وعرض هنية خلال لقائه بالوفد الأوروبي تجاوزات العدوان الإسرائيلي الذي استهداف بشكل مباشر المدنيين والصحفيين وقصف مكاتبهم وسياراتهم خلال تغطيتهم للأحداث, إضافة إلى استهداف المستشفيات ودور العبادة. واضاف " نراقب الجهد الذي يبذل في البرلمانات الأوروبية, وجهود الكثير من الوزراء في الحكومات الأوروبية, ونعتقد إن هذه الزيارة تتويجا لهذه الجهود الايجابية في أوروبا عن قضية ومعاناة الفلسطينيين". ولفت إلى ان التقرير الاممي "غولدستون " الذي صدر عقب العدوان على غزة أواخر 2008, وادان جرائم الاحتلال وضع في الأدراج بضغط من بعض الدول التي تساعد الاحتلال. وحيا هنية الوفد الذي زار غزة "في ظل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع" لافتا إلى "ان الاحتلال حاول أن يغيب الصورة عن العالم لكن مجيئكم يدلل على فشله في ذلك". من جانبه قال رئيس الوفد الأوروبي باتريك شاهن ان الوفد زار عدة أماكن في قطاع غزة بهدف عمل تقصي حقائق للأحداث التي جرت فيه, مضيفا "شاهدنا حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي, وتأثير هذا الدمار على العائلات الفلسطينية". وأكد ان "الوحدة الوطنية أمر مهم للفلسطينيين لحل الصراع, لأنه من السهل لدينا أن نقدم الدعم عندما يكون الشعب الفلسطينى وحدة واحدة". وأضاف "لقد تحدثنا إلى ضحايا الحرب وخاصة -عائلة الدلو- التي فقدت معظم افرادها في قصف لمنزلهم خلال العدوان, ورأينا خلال تجولنا على العديد من المناطق حجم الدمار الذي أحدثه العدوان" . وأوضح شاهن أنهم عندما يعودون إلى بلادهم سيخبرون شعوبهم عما شاهدوه من دمار في القطاع بفعل هذا العدوان, مضيفا " نريد أن نقول لسكان غزة أنهم ليسوا وحدهم". من جانبها, أعربت المتضامنة الأمريكية مديا عن تضامنها مع أهل غزة, مؤكدة أنها جاءت هنا كي تدعم هذا الشعب في محنته, وقالت "نعتذر للشعب الفلسطيني نيابة عن الشعب الأمريكي, نظرا لأن بلادنا تقدم نحو 3 مليارات دولار لإسرائيل حتى تحدث هذا الدمار بالقطاع". كان الوفد الأوروبي وصل مساء امس إلى قطاع غزة عبر معبر رفح جنوب القطاع للوقوف على تبعات العدوان الإسرائيلي على القطاع, وإعداد تقرير حول استهداف المدنيين.