اكد وزير الشؤون الخارجية التونسي رفيق عبد السلام يوم الاثنين بالجزائر العاصمة إرادة الجزائر و تونس لإعطاء "نفس جديد" لعلاقاتهما الثنائية في كافة المجالات. و اشار عبد السلام خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الجزائري مراد مدلسي الى ان " زيارة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي للجزائر تعد محطة هامة من شانها اعطاء نفس جديد للعلاقات القائمة بين البلدين". و اذ وصف هذه الزيارة ب "الناجحة" اكد عبد السلام " الارادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و رئيس الدولة التونسية منصف المرزوقي ل"تعزيز" العلاقات الثنائية و الارتقاء بها الى "اعلى مستوى". و اشار رئيس الدبلوماسية التونسية الى "توافق وجهات النظر" بين البلدين فيما يخص المسائل الثنائية و الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. و اوضح قائلا "لقد اتفقنا على ضرورة مواجهة كافة المشاكل و التحديات" معا مشيرا الى انه تم التطرق مع السيد مدلسي الى المسالة الامنية في الساحل خاصة في مالي حيث يظل الوضع "يثير انشغال كل من تونس و الجزائر على السواء". كما تمحورت المحادثات حول ضرورة ترقية التعاون الامني بين البلدين. و اردف يقول "لقد تبادلنا المعلومات لمواجهة كافة الاخطار التي تشكلها الجماعات الاجرامية لاسيما الجماعات الارهابية التي تهدد امن واستقرار بلدينا و منطقتنا". و اكد عبد السلام على "عزم" الجزائر و تونس على تطوير مناطقهما الحدودية المشتركة على الصعيد الاقتصادي و تعزيز الامن بها. و اتفق البلدان بهذه المناسبة على تعاون "مدعم اكثر" في مجال الطاقة و النقل البحري و الجوي و البري و بالسكك الحديدية و كذا المنشات القاعدية. و قال "لقد اتخذنا قرارات شجاعة في المجال القنصلي لتسوية بعض المشاكل العالقة الخاصة بالجالية الجزائرية المقيمة بتونس و الرعايا التونسيينبالجزائر" موضحا انه من المقرر "تحيين" الاتفاق الجزائري-التونسي للاستيطان لسنة 1963. و في رده عن سؤال حول القمة المقبلة لاتحاد المغرب العربي المقررة بتونس اشار يقول "نحن بصدد التشاور مع الطرف الجزائري و كذا مع الدول الاعضاء الاخرى لدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بجدول اعمال القمة".