دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيزمن باريس المجموعة الدولية إلى العمل على "إنقاذ التراث الإنساني المشترك المهدد" بالتدميرفي شمال مالي ولاسيما في مدينة تمبكتووفقا لما أوردته اليوم الأربعاء وكالة الأنباء الموريتانية. وتحدث الرئيس ولد عبد العزيز- الذي عاد لباريس لمواصلة العلاج من آثارالطلق الناري الذي تعرض له أكتوبرالماضي- في اجتماع عقده مع المديرة العامة لليونسكوالسيدة أرينا بوكوفا عن الأخطارالتي تهدد التراث الثقافي في شمال مالي خصوصا في تمبكتوالمسجلة في التراث العالمي لليونسكو داعيا ل"إعادة بناء التراث الذي تم تدميره وترميم وحماية الإرث الثقافي". وأضاف أن المدن التاريخية في شمال مالي التي "ظلت مراكزإشعاع ثقافي يربط المغرب العربي بالساحل تزخربكنوزلا تقدرقيمتها الثقافية بثمن وهي بالتالي تستحق اهتماما خاصا من اليونسكو وكل المنظمات المهتمة بحفظ التراث الثقافي". و وقع الرئيس الموريتاني والمديرة العامة لليونسكوعلى إعلان مشترك دعيا فيه الدول الأعضاء في اليونسكوإلي التعاون من أجل منع التهريب للمقتنيات الثقافية من تمبكتو. وكانت منظمة اليونسكو قد أعربت عن "قلقها" حيال "الأخطار" التي تهدد هذا التراث مشيرة إلى أن مكتبها بباماكو "على اتصال دائم" بأئمة المنطقة من أجل حماية المساجد و المخطوطات. كما دعت المنظمة السلطات والأطراف المتنازعة إلى السهر على حماية التراث واحترام التزامات دولة مالي التي وقعت على اتفاقية 1972 المتعلقة بالتراث العالمي حيث أوضحت أن هذه المواقع الأثرية تكتسي "أهمية في الحفاظ على هوية الشعب المالي والتراث العالمي بصفة عامة". وطالبت اليونسكو في بيان لها صدر في أبريل الماضي إلى "تحرك جاد" لحماية الكنوزالتي تحوزعليها تمبكتوبعد أنباء عن "تخريب" و"نهب" آلاف من الكتب والمخطوطات. جدير بالذكر أن تمبكتو التي تضم مواقع مصنفة منذ سنة 1988 ضمن التراث العالمي تحتضن تحفا معمارية من الطين على غرارمساجد جينغريبروسانكوري وسيدي يحيى علاوة على 16 مقبرة وضريح.