الجزائر- أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) يوم الخميس أن مالي والمنظمة "قد اتفقتا على مجموعة خطوات لحماية التراث الثقافي لتومبوكتو ومواقع أثرية أخرى في شمال مالي" حسبما أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة. وجاء في الموقع أن مالي ستكمل انضمامها للبروتوكول الثاني الملحق باتفاقية لاهاي لعام 1954 والمتعلق بحماية الممتلكات الثقافية في حال نشوب النزاعات المسلحة حتى يكون في استطاعتها تقديم طلبات لأجل ضمان حماية الممتلكات الثقافية التي لها الأهمية الأكبر للإنسانية. وجاء أيضا أن حكومة مالي "ستطلب من لجنة التراث خلال دورتها القادمة (24 جوان - 6 جويلية) تسجيل موقعي التراث العالمي لتومبوكتو وضريح أسكيا في قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر". كما يتوجب على مالي "تقديم تقرير عاجل فيما يخص الإجراءات ذات الأولوية فيما يتعلق بالحفاظ على مواقع التراث العالمي لمالي وهذا بالتوافق مع اتفاقيات التراث الدولية" قبل طلب المساعدة التقنية والمالية من اليونسكو والمجتمع الدولي. وبعد هذه الخطوات ستقوم اليونسكو بالخصوص ب"العمل في تعاون كبير مع جميع منظمات الأممالمتحدة المختصة في المساعدة الإنسانية في مالي لضمان الحفاظ على الممتلكات الثقافية للبلاد". يذكر أن اليونسكو في بيان لها صدر في 16 أبريل ب"تحرك جاد" لحماية الكنوز التي تحوز عليها مدينة تومبوكتو بعد أنباء عن "تخريب" و"نهب" آلاف من الكتب والمخطوطات بعد نشوب الإقتتال الدائر في مالي داعية الأطراف المتنازعة إلى احترام تراث البلاد والإلتزام باتفاقية التراث العالمي لعام 1972 الخاصة بحماية المعالم الأثرية والتراث الثقافي. مدينة تومبوكتو المالية تضم مواقع مصنفة منذ سنة 1988 ضمن التراث العالمي تحتضن تحفا معمارية من الطين على غرار مساجد جينغريبروسانكوري وسيدي يحيى علاوة على 16 مقبرة وضريح.