حظيت اللوحة الزيتية "المرأة الشاوية" المعروضة ضمن تظاهرة "الألوان الوطنية للفنون التشكيلية" بدار الثقافة لتيسمسيلت باعجاب فنانين تشكيليين بالولاية. وجاء في الشروحات المقدمة اليوم الأربعاء لفناني الولاية خلال زيارتهم لمعرض لوحات الفنان جمال بوطبة أن هذه اللوحة "تعبر عن أصالة و عراقة منطقة خنشلة و كرم أهلها من خلال ملامح المرأة الشاوية". و أشار بوطبة أن التجاعيد التي تغطي وجه هذه المرأة "تبرز المعاناة و الغبن الذي عاشته خلال الحقبة الإستعمارية" و أن هذه اللوحة تمثل بالنسبة له "جزءا من تراث و تاريخ منطقة خنشلة لا سيما بالمناطق الريفية النائية" على غرار تلك المتواجدة ببلديات قايس و رميلة و أولاد رشاش و أنسيغة "التي يمتاز سكانها بعادات و تقاليد ما يزالون يحافظون عليها". و عبر الفنان التشكيلي حسني الحاج ابن مدينة تيسمسيلت أنه أحس ب"واقعية" اللوحات المعروضة في إطار هذه التظاهرة مشيرا إلى التركيز فيها على مواضيع "ذات صلة بالشخصية الجزائرية الأصيلة و عادات و تقاليد المجتمع الخنشلي". أما الفنان شامي محمد من بلدية خميستي فيرى أن لوحات الفنان بوطبة تعبير عن المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر خصوصا خلال حقبة الإستعمار الفرنسي. و أجمع معظم الفنانين التشكيليين الذين قدموا من مختلف بلديات ولاية تيسمسيلت أن معرض الفنان جمال بوطبة فيه "تناسق جميل للألوان" و "تنويع مدارس الفن التشكيلي" من تجريدية و واقعية و انطباعية و حديثة. و شكلت هذه الزيارة فرصة للفنان بوطبة من أجل لقاء فناني الولاية و التطرق لأعمالهم و مواضيعها و المدارس الفنية التي يميلون إليها و مشاركاتهم في التظاهرات الثقافية على غرار الأسابيع الثقافية و المعارض الفنية الجهوية والوطنية. و للإشارة تقام ببهو دار الثقافة منذ أربعة أيام تظاهرة "الألوان الوطنية للفنون التشكيلية" يميزها معرض ب50 لوحة زيتية للفنان التشكيلي جمال بوطبة ابن ولاية خنشلة.