افتتحت بعد ظهر الأحد بدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" بمدينة تيسمسيلت تظاهرة "الألوان الوطنية للفنون التشكيلية" بمعرض للوحات الزيتية لجمال بوطبة. و يعرض هذا الفنان خلال هذه التظاهرة المقامة في إطار الاحتفالات بخمسينية الإستقلال الوطني 50 لوحة زيتية ببهو نفس المؤسسة الثقافية تحمل إبداعات فنية جميلة و ذوقا راقيا. و ما يميز هذا المعرض الذي يدوم ستة أيام هو عرض لوحات فنية بمثابة صور توثيقية لتاريخ و تراث الجزائر منها لوحة تبرز فرحة يوم الاستقلال بمدينة خنشلة و أخرى تتطرق للمرأة الشاوية و العادات و التقاليد الخنشلية. و أشار الفنان بوطبة في تصريح ل/وأج أن كل لوحة تحمل معنى و دلالة وأنه تناول أيضا إنجازات تحققت بالبلاد خلال الخمسين سنة الماضية و صور من معاناة المواطن في مواجهته لمختلف الأزمات التي مرت بها الجزائر لا سيما خلال العشرية السوداء. و أوضح ذات المتحدث أن اللوحات التي رسمها تحمل توقيعات التجريدي و التكعيبي و الإنطباعي و الواقعي و المدرسة الحديثة التي أصبح يميل إليها في الآونة الأخيرة كونها تمنح الرسام حرية كبيرة في التعبير و تبسيط الرؤية للمتذوق و المهتم بهذا الفن. و يرى الفنان بوطبة أن الفنانين الجزائريين "يبدون ذكاءا في كيفية التعامل مع ما يسمى بالربيع العربي و العمل على تعزيز أمن و إستقرار البلاد". ويستلهم هذا الفنان التشكيلي مواضيع لوحاته من خلال إعجابه الشديد بالزربية التي تجمع بين الألوان و الأشكال حيث يرى أن أهم عنصر ساعده على دخول هذا الحقل الفني هو ثراء منطقة الأوراس خصوصا خنشلة المتميزة بتنوع مناظرها الطبيعية و حرفها التقليدية إلى جانب احتكاكه بالفنانين في مختلف المناسبات. وأشار نفس المتحدث أنه يشرف على تكوين مجموعة من الشباب العاشق للفن التشكيلي بورشة دار الثقافة "علي سواعدي" بمدينة خنشلة مضيفا أنه "يسعى لتلقين رسالة الفن التشكيلي الخاص به عبر جميع مناطق الوطن". ويهدف تنظيم هذه التظاهرة الثقافية بدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" بتيسمسيلت إلى ترقية الفن التشكيلي بالولاية و كذا تمكين فناني المنطقة من الاحتكاك و تبادل الخبرات مع الفنان التشكيلي جمال بوطبة. ويعتبر جمال بوطبة إبن ولاية خنشلة من الفنانين الذين برزوا بالجزائر خلال العشرين سنة الأخيرة من خلال مشاركته في العديد من المعارض و الصالونات الجهوية و الوطنية و الدولية التي نال بها عدة جوائز منها الجائزة الثالثة في المعرض الدولي للفنون التشكيلية بمدينة فالنسيا (إسبانيا) في سنة1991.