قالت صحيفة (صندي تايمز) الريطانية يوم الأحد أن روسيا "أرسلت إلى سورية خمس سفن إنزال تحمل المئات من مشاة سلاحها البحري والمركبات العسكرية فيما اعتبرته استعراضا للقوة من جانب واحد لردع أي تدخل غربي". و أضافت الصحيفة أن "سفنا مقاتلة من أسطولي البلطيق والبحر الأسود ترافق سفن الإنزال وتتجمع في ميناء طرطوس السوري حيث تحتفظ موسكو بقاعدة عسكرية تعتبرها طريقا لإجلاء رعاياها من سورية وهي أكبر قوة تحشدها روسيا في المنطقة منذ 40 عاما". وذكرت أن مصدرا دبلوماسيا روسيا طلب عدم الكشف عن هويته أكد أن "وجود السفن الحربية وما لا يقل عن 300 جندي من مشاة البحرية يهدف إلى حماية مصالح روسيا في سورية وثني الدول الغربية عن نشر قوات خاصة على الأرض للمشاركة في الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد". ونسبت الصحيفة إلى الدبلوماسي الروسي قوله أن بلاده "يجب أن تكون مستعدة لأي تطورات انطلاقا من اعتقادها بأن الوضع في سورية قد يصل إلى ذروته قبل (عيد الفصح) الذي يصادف أبريل المقبل". وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "وجود قوات مشاة البحرية الروسية بالقرب من المياه السورية من شأنه أن يردع الغرب من نشر قوات برية في سورية لمساعدة المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية". وتقول روسيا أنها "نشرت السفن للمشاركة في تدريبات من أجل تحسين إدارة وصيانة واختبار تفاعل قوات البحرية" وكانت قد أرسلت الشهر الماضي سفينة حربية تحمل وحدة من مشاة البحرية إلى ميناء (طرطوس) السوري حيث لديها قاعدة بحرية. وتشهد سورية منذ ما يقرب من عامين حركة احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق السورية مما أسفر عن سقوط ألالاف الضحايا ونزوح مئات الألاف الأخرين داخل وخارج البلاد.