أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقيا انكوسازانا دلاميني زوما يوم الجمعة الهجمات الجديدة التي شنتها الجماعات المسلحة والاجرامية في شمال مالي مؤخرا وأدت إلى استيلاء المتمردين على بلدة "كونا" بمنطقة موبتي في شمال البلاد. وعبرت زوما في بيان أصدره الاتحاد الإفريقيا, عن "تضامن الاتحاد مع مالي ودعت الدول الأعضاء إلى توفير الدعم اللوجستي والمالي لبناء القدرات اللازمة لقوات الدفاع والأمن في مالي وذلك اتساقا مع القرارات المعنية بمجلس السلم والأمن وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأشارت زوما إلى أن "المشاورات جارية بين الاتحاد الإفريقيا والتجمع الاقتصادي لغرب إفريقياا (الايكواس) لتحديد أفضل السبل للتعجيل بنشر بعثة الدعم الدولية في مالي والتي أجازها مجلس الأمن الدولي وكذلك عقد مؤتمر المانحين المزمع في أقرب وقت ممكن لحشد الاسهامات المطلوبة لصندوق الائتمان الذي سوف ينشىء لمساعدة بعثة الدعم الدولية وقوة الأمن والدفاع في مالي". ورحبت زوما "بالبيان الذي تبناه مجلس الأمن الدولي أمس الخميس كما طالبت مجلس الأمن بالموافقة على الطلب المقدم من الاتحاد الإفريقيا والايكواس باجازة الاسهامات المالية المطلوبة من الأممالمتحدة بهدف التمكين من النشر المبكرة للقوة الدولية وتفعيل عملياتها". وأكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقيا على"دعم الاتحاد الإفريقيا للسلطات الانتقالية في مالي وخاصة الرئيس ديونكوندا تراوري ورئيس الوزراء ديانجو سيسوكو" داعية بشكل عاجل الأطراف في مالي إلى "مساندتهما في هذا الوقت الصعب واعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق الاعتبارات السياسية الضيقة". وأشارت إلى أن "الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقيا لشؤون مالي ومنطقة الساحل بيير بويويا يقوم حاليا بزيارة العاصمة (باماكو) وسوف يشدد على هذه الرسالة إلى الأطراف المعنية في مالي ويؤكد عزم الاتحاد الإفريقيا على تطبيق كل جوانب (الخطة الاستراتيجية لحل الأزمة في مالي) والتي تبناها مجلس السلم والأمن يوم 24 أكتوبر الماضي". وكانت المواجهات قد تجددت أمس الخميس في منطقة (موبتي) وسط مالي بين الجيش والجماعات المسلحة التي تحتل شمال البلاد غداة تبادل إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة في المنطقة نفسها وفقا لما أكده مصدر عسكري. وتأتي هذه المواجهات الجديدة غداة عمليات تبادل لاطلاق نار بالأسلحة الثقيلة في (موبتي) بين الجماعات المسلحة والجيش الذي أكد صد عملية توغل ليل الأربعاء إلى الخميس ويتعلق الأمر بأولى المعارك بين الطرفين منذ اقرار اللائحة 2085 من طرف مجلس الأمن والتي فوضت التدخل العسكري في مالي بالتزامن مع الحل السياسي لاستعادة شماله من أيدي الجماعات المسلحة.