أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن تضامنه "الكامل" مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و دعمه "المطلق" لجهودها للتصدي للارهاب اثر الاعتداء الذي شنته مجموعة إرهابية مسلحة بالموقع الغازي لتيقنتورين (إن أمناس-ايليزي). وأعرب مجلس جامعة الدول العربية في بيان له صدر عقب اجتماعه على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بالرياض عن "ادانته الشديدة للعملية الارهابية التى وقعت في الجزائر باحتجاز رهائن من مواطنين جزائريين و جنسيات أخرى بمدينة ان امناس بالجزائر". و في ذات السياق عبر المجلس عن تضامنه الكامل مع الجزائر و دعمه المطلق لجهودها للتصدي للارهاب بكافة أشكاله وصوره باعتباره "عملا اجراميا يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية". كما أدان مجلس الجامعة العربية ب"شدة" كافة أشكال الاعمال الارهابية مؤكدا رفضه لعمليات الابتزاز من قبل الجماعات الارهابية سواء كان ذلك من خلال التهديد أو الخطف أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها الارهابية. وبخصوص تطورات الاوضاع في جمهورية مالي أكد المجلس على اهمية الامن و الاستقرار في الدول العربية و المناطق المجاورة لها و تاثيرهما على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي. وفي هذا الاطار أعرب مجلس جامعة الدول العربية "عن قلقه البالغ ازاء الاوضاع الخطيرة التى تشهدها جمهورية مالي وعن التضامن مع السلطة الانتقالية و الشعب المالي في مواجهة هذه الازمة الخطيرة". و اكد على دعمه لجهود الحكومة المالية في محاربة الارهاب و الجريمة المنظمة و اعادة بسط سلطتها على كافة التراب المالي و دعوة الاطراف في جمهورية مالي للاسراع في استئناف مسار الحوار السياسي للعودة الى الشرعية الدستورية و الاستجابة لتطلعات الشعب المالي بمختلف مكوناته في التنمية و الديمقراطية و المساواة. كما ثمن مجلس جامعة الدول العربية الجهود المبذولة اقليميا و دوليا لمساعدة الحكومة المالية على استعادة أمن البلد و استقراره و ضمان سيادته و وحدته الترابية. و للاشارة فان مجلس جامعة الدول العربية عقد على مستوى وزراء الخارجية المشاركين في اجتماعات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية جلسة خاصة برئاسة الامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية و بحضور وزراء الخارجية و رؤساء الوفود و الامين العام للجامعة حيث تناول الوزراء خلال هذه الجلسة العملية الارهابية الاخيرة في الجزائر و تطورات الاوضاع بجمهورية مالي.