إدانه دولية واسعة للاعتداء الإرهابي باريس: السلطات الجزائرية كانت مضطرة لاستعمال القوة لتحرير الرهائن واشنطن لا تفاوض مع الإرهابيين استقبل وزير الخارجية مراد مدلسي أمس الجمعة بالعاصمة سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية و فرنسا و بريطانيا و اليابان و النمسا و النرويج و كندا و الاتحاد الأوروبي. و أوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني في تصريح له أن مدلسي قدم خلال اللقاء "تفاصيل جديدة بشأن المعلومات التي قدمت من قبل لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعنية و لمسؤوليهم في اتصالات هاتفية أجراها الوزير الأول عبد المالك سلال و مدلسي مع نظرائهم بخصوص وضع رعاياهم العاملين بالموقع". و قد انطلقت اللقاءات مع رؤساء بعض البعثات الدبلوماسية منذ بدء العملية الارهابية التي استهدفت المركز الغازي لتيقنتورين في إطار متابعة العملية اعلاميا. و أضاف بلاني أنه تم الاتفاق عقب اللقاء على الإبقاء على الاتصالات لتقاسم و توضيح كل المعلومات الضرورية. و أكد أن السفراء أعربوا عن "تضامنهم و دعم دولهم للجهود التي تبذلها الحكومة الجزائرية". و قد أثار هذا الاعتداء الإرهابي إدانة واسعة للمجموعة الدولية، حيث التي شجبت العديد من العواصم العالمية بقوه هذا الفعل الإجرامي. و أكدت الولاياتالمتحدة أمس الجمعة أنها لن تتفاوض مع الإرهابيين في أزمة الرهائن بالجنوب الجزائري. و في ردها على سؤال يتعلق بعرض كان الإرهابيون الخاطفون قد قدموه بشأن مقايضة إطلاق سراح الرعايا الأمريكيين بالإفراج عن إسلاميين مسجونين في الولاياتالمتحدة، اكدت الناطقة باسم كتابة الدولة الأمريكية فيكتوريا نولاند أن" الولاياتالمتحدة لا تتفاوض و مع الإرهابيين". من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس إن الإرهابيين لن يجدوا ملاذا في الجزائر ولا في أي مكان بالعالم. وقال في كلمة أمام متخصصين أمنيين في لندن "يجب أن يعلم الإرهابيون أنهم لن يجدوا ملاذا ولا مأوى لا في الجزائر ولا في شمال افريقيا ولا في أي مكان". وأضاف "أولئك الذين يريدون مهاجمة بلدنا أو أبنائنا لن يجدوا مكانا يمكنهم الاختباء فيه". و أدانت بريطانية على لسان الوزير البريطاني للشؤون الخارجية وليام هيغ أمس الجمعة احتجاز الرهائن بمنطقة تيقنتورين بعين أمناس، واصفا إياه "بعمل إرهابي متعمد". و صرح على قناة بي بي سي نيوز "اننا ندين بشدة العمل الإرهابي المتعمد الذي ارتكب ضد العمال في الجزائر و التي تعود مسؤولية ذلك كاملة للإرهابيين". و أكد رئيس الدبلوماسية البريطانية أن الوضع في الجزائر "سلس و في تطور مستمر". باريس من جهتها، اعتبرت أن السلطات الجزائرية كانت مضطرة لاستعمال القوة لتحرير الرهائن. و قالت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أمس الجمعة أن الجزائر كانت تطلع بانتظام فرنسا بشأن قضية احتجاز الرهائن الاربعاء الماضي بالمركب الغازي بإن أمناس بولاية إليزي و أن السلطات الجزائرية اعتبرت انه لم يكن لها خيار آخر سوى شن الهجوم. و صرح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية فيليب لاليو خلال ندوة صحفية أن "السلطات الجزائرية اعتبرت أنه لم يكن لديها خيار آخر سوى شن الهجوم، و كانت باريس مطلعة بانتظام من طرف الجزائر العاصمة". و في تعليق حول قرار الجزائر شن الهجوم الذي سمح لحد مساء أمس بتحرير أزيد من 650 رهينة من بينهم نحو مائة أجنبي تطرق ممثل الخارجية الفرنسية إلى وضعية "معقدة للغاية بالنظر إلى العدد الكبير من الرهائن المحتجزين". و قال الناطق الرسمي "ليس لدينا اليوم حصيلة رسمية حول ما جرى" مضيفا انه "لا يتوفر على العدد الرسمي للفرنسيين المعنيين" و لا معلومات حول ما يكون قد حدث لهم. واعتبر ان احتجاز الرهائن يؤكد أن وجود مجموعات ارهابية في الساحل يعد "رهانا بالنسبة لكل المجتمع الدولي". كما أدانت إيطاليا أمس بشدة هذا الاعتداء الارهابي واصفة إياه بالعمل الحقير حسب بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية. وقال وزير الشؤون الخارجية الإيطالية جويليو تيرزي أن ايطاليا تدين بشدة هذا الاعتداء مؤكدا التزام ايطاليا وعزيمته القوية لمكافحة كل اشكال التطرف والعنف داعيا في الوقت ذاته الى التعاون الدولي لمكافحة الارهاب هذا الاعتداء الإرهابي، كان أيضا محل إدانة شديدة من طرف تونس التي أكدت تضامنها الكامل مع الجزائر في مواجهة هذا العدوان. ودعت الرئاسة التونسية في بيان لها دول المغرب العربي وبلدان الساحل الأفريقي إلى مضاعفة الجهود وتوحيد السياسات الأمنية لمواجهة المخاطر المحدقة بها، خاصة وأن دول المغرب العربي معرضة باستمرار إلى تبعات النزاع المالي.