اعتبرت مجلة السياسة الخارجية الامريكية (فورين بوليسي) يوم الأحد ان طريقة العمل التي اختارتها الجزائر لانهاء عملية احتجاز الرهائن بالموقع الغازي تيقنتورين (إن أميناس) قد كانت بمثابة "اشارة واضحة" للارهابيين مفادها ان التكتيك الجديد "لن ينجح". و أوضحت هذه المجلة المرموقة التابعة للمجموعة الاعلامية واشنطن بوست ان العملية التي قام بها الجيش الجزائري "لم تكن فقط ردا على ازمة خاصة وانما كذلك اشارة للمستقبل". كما أكدت في تحليلها انه "اذا كان هذا الاعتداء الارهابي قد خطط له ليكون تغييرا في طريقة عمل الارهابيين و موجه للاعلان عن اعتداءات اخرى مستقبلية فان الجزائر تكون قد ارسلت اشارة واضحة مفادها ان هذا التكتيك الجديد مآله الفشل". و أشارت في هذا الخصوص إلى انه و امام بعض الانتقادات بخصوص تسيير هذه الازمة "يمكن للجزائر ان ترد على منتقديها بان الازمة كانت نتيجة مباشرة للتدخل الاجنبي في شمال افريقيا و الساحل". و ذكرت ذات المجلة بان الجزائر كانت قد حذرت في سنة 2011 بان "تدخل حلف شمال الاطلسي في ليبيا سيؤدي إلى انهيار الدولة الليبية و ان تدفق الاسلحة التي تسقط في ايدي الارهابيين يمكن ان تشكل عامل زعزعة للمنطقة". كما أوضحت ذات الوسيلة الاعلامية ان الجزائر "قد حذرت ايضا بان كل مقاربة عسكرية لمواجهة وضعية اللا استقرار في شمال مالي ستشكل تهديدا بتفاقم النزاع وزيادة امكانية وقوع اعتداءات ارهابية اسلاماوية في الجزائر". و خلصت في الاخير إلى القول بان المجتمع الدولي "مسؤول بشكل مباشر عما حدث (في الموقع الغازي بتيقنتورين) و انه ليس في موقع يخول له تقديم املاءات للجزائر حول كيفية التعامل مع الوضع".