أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للأطفال والنزاعات المسلحة، ليلى زروقي، امس الاثنين عن تأسفها لتوظيف أطفال-جنود من طرف مجموعات مسلحة تنشط في جمهورية إفريقيا الوسطى رغم التزامهم بوضع حد لهذه الأعمال. وترى هذه المسؤولة السامية الأممية أن هذه المجموعات المسلحة جزء من التحالف المتمرد المعروف تحت تسمية "السلكة" الذي يضم متمردي اتفاقية الوطنيين من اجل العدالة والسلام و اتحاد القوى الديمقراطية من اجل التجمع المتهم بتوظيف أطفال خلال الأيام الأخير. وسجلت زروقي أن "توظيف الأطفال يتعتبر خرقا صارخا للالتزامات التي تعهد بها متمردو اتفاقية الوطنيين من اجل العدالة والسلم و اتحاد القوى الديمقراطية من اجل التجمع و يجب بالتالي أن يتوقف ذلك على الفور". وفي نوفمبر 2011 وقع متمردو اتفاقية الوطنيين من اجل العدالة والسلام على برنامج عمل لمنظمة الأممالمتحدة لوضع حد لتوظيف الأطفال طبقا للائحة 1612 لمجلس الأمن بينما التزم اتحاد القوى الديمقراطية من اجل التجمع مرتين بتحرير الأطفال المجندين في صفوفه في 2007 و 2011. وتأتي هذه المعلومات بعد خرق جديد لبرنامج عمل متمردي اتفاقية الوطنيين من اجل العدالة والسلام التي رفضت تسريح طفلتين اثر حادث أيغباندو في ديسمبر الفارط. وحذرت السيد زروقي من ان "نفس الأطراف اخترقت حقوق الأطفال منذ زمن طويل دون أن تتعرض لأي عقاب. و سوف نواصل مراقبة الوضعية و إذا لم يتم تحقيق أي تقدم سنلتمس تدخل مجلس الأمن حول الموضوع". وحسب منظمة اليونيسف تم تجنيد نحو 2500 طفل في صفوف المجموعات المسلحة بما في ذلك مجموعات الدفاع الذاتي في جمهورية إفريقيا الوسطى. كما أعربت السيدة زروقي عن انشغالها لكون حكومة إفريقيا الوسطى تكون قد جندت و سلحت مراهقين ببانغي قصد إشراكهم في محاربة المجموعات المسلحة إلى جانب الميلشيات المساندة للحكومة.