أرسلت حكومة تشاد قواتها العسكرية إلى إفريقيا الوسطى في إطار التعزيزات المسلحة لمواجهة زحف المتمردي "اتحاد القوات الديمقراطية لإعادة التجمع" في عدة مدن بينها مدينة "بريا". ذكرت تقارير اعلامية اليوم الاربعاء أن رئيس إفريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي دعا تشاد لمساعدته مما دفع الأخيرة إلى ارسال قواتها المسلحة لمد العون للقوات في إفريقيا الوسطى للتصدي للمتمردين. ومن جانبها أكدت مصادر دبلوماسية وعسكرية لم تفصح عن هويتها أن سكان مدينة "كاجا باندورو" في شمال البلاد شهدوا 20 سيارة تشادية تتوجه إلى المناطق التي يسطر عليها المتمردين. وقال مصدر عسكري في إفريقيا الوسطى أن مهمة العناصر التشادية هي" تعزيز القوات المسلحة في البلاد في مواجهة المتمردين لاستعادة المدن التي اصبحت تحت سيطرتهم". و أوضح ضابط رفيع المستوى في إفريقيا الوسطى أن هذا التدخل الأجنبي "يهدف لانقاذ النظام بعد ان نجح المتمردون في تحقيق تقدما دون أدنى مشكلة في اتجاه وسط البلاد للوصول إلى مدن "نديليه" و"سام أواندجا" و"أوادا" و"بامينجي" و"بريا". ويذكر أن تشاد تعد حليفا وثيقا لرئيس إفريقيا الوسطى وهي التي زودته بالسلاح للاستيلاء على السلطة في" بانغي" عام 2003. وكان متمردون قد أعلنوا يوم الأربعاء الماضي سيطرتهم على ثلاث مدن فى شمال البلاد. و نددت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما بأعمال العنف التي ترتكبها بعض الجماعات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى مشيرة إلى أنها تشكل "انتهاكا صارخا" لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في ليبرفيل وتقوض من جهود ارساء السلام في البلاد. وكان "اتحاد اتحاد القوات الديمقراطية لإعادة التجمع" "والجيش الشعبى لاستعادة الديمقراطية" قد وقعا على اتفاقية سلام شاملة مع الحكومة في 21 جوان 2008 فى العاصمة الغابونية ليبرفيل. وشهدت جمهورية إفريقيا الوسطى سلسلة من الانقلابات والثورات منذ استقلالها فى عام 1960 . وبالرغم من الموارد الوافرة التى تتمثل فى الاخشاب و الذهب و الالماس فإن الدولة تصنف بأنها واحدة من أفقر الدول فى العالم نتيجة لعدم الاستقرار الطويل.