تم يوم الأربعاء بسوق أهراس التأكيد على ضرورة إرساء ثقافة للاستثمار تكون مبنية أساسا على "الابتكار والمنافسة". و في هذا الشأن أوضح المدير الجهوي للوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري عبد المجيد بوراس خلال أشغال لقاء دراسي احتضنته قاعة المحاضرات "ميلود طاهري" بحضور بعض المستثمرين الخواص بأن إرساء مثل هذه الثقافة أصبح "حتميا" في ظل المنافسة الشرسة على المستوى الدولي مما يسمح ب"خلق الثروة واستحداث مناصب شغل فضلا عن تقليص فاتورة الاستيراد". وبعد أن سجل "ضعف" توجيه المستثمرين وإلزامية البحث المستمر عن صاحبي الأفكار دعا بوراس خلال هذا اللقاء المستثمرين إلى"التقرب" من الهيئات المختصة على غرار مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار والشباك الموحد لذات الوكالة والوكالات العقارية المحلية فضلا عن مديرية أملاك الدولة "لضمان إقلاع المشاريع الاستثمارية". ومن جهته دعا مدير عام شركة استشارات وتطوير المؤسسات بعنابة محيي الدين شياحي إلى ضرورة "إزالة كل العوائق والحواجز أمام المستثمرين من أجل إنشاء مؤسسات منتجة وخدماتية ضامنة لاستحداث مناصب الشغل ومولدة للثروة". وقدم ذات المتدخل في محاضرته بعنوان "المقاولاتية: معطيات وأفكار لتجسيد المشاريع" شروحا ومعلومات حول المؤشرات والمعطيات الاقتصادية الشاملة للجزائر ومشاريع التنمية الكبرى المسطرة من طرف السلطات العمومية والتحفيزات المتعلقة بالاستثمار. وعرج المتدخل للحديث عن عديد المؤشرات الخاصة بولايات شرق البلاد وبالأخص سوق أهراس مشيرا إلى أن هذه الولاية تملك من المؤهلات والقدرات الفلاحية والسياحية ما يؤهلها لضمان "إقلاع" استثماري في عدة مشاريع لاسيما وأنها استفادت خلال العام 2012 من 72 مشروعا استثماريا. و أوصى المشاركون في ختام أشغال هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه غرفة التجارة والصناعة "مجردة"لسوق أهراس بضرورة "التعجيل" في تجسيد مشروع المنطقة الصناعية الجديدة بمداوروش . كما دعوا الى "الإسراع" في منح عقود الامتياز لفائدة المستثمرين الذين حظيت مشاريعهم بالموافقة من طرف اللجنة الولائية لتحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار وإلى الإسراع في إعادة تأهيل مناطق النشاطات التجارية ال10 بالولاية وتطهير المنطقة الصناعية لسوق أهراس.