أكد المشاركون، في لقاء حول الإستثمار ودوره في التنمية بسوق أهراس، على أهمية إلمام المستثمرين بالمعطيات الدولية والوطنية والمحلية من أجل تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وخلال لقاء إعلامي بادرت به غرفة الصناعة والتجارة لسوق أهراس، أوضح الأستاذ محيي الدين شياحي، وهو خبير سابق في برنامج الإتحاد الأوروبي لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مداخلة له بعنوان “فرص الاستثمار.. أفكار ومشاريع”، أن هذه المعطيات تتعلق بالإستثمار وخلق المؤسسات، مضيفا أن الجزائر مرتبطة باتفاقيات دولية على غرار اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي ومنطقة التبادل الحر. وأشار ذات المتدخل أن المعطيات الوطنية متمثلة أساسا في الإستراتيجية الوطنية للصناعة وبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ضمن الخماسي 2010-2014، والمتضمن إنشاء 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة وتأهيل 20 ألف مؤسسة من ضمن ال 400 ألف مؤسسة الموجودة، وكذا دمج وزارتي كل من الصناعة وتطوير الإستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة واحدة من أجل تنسيق وديناميكية أكثر للتكفل بجانب الإستثمار والصناعة في الجزائر. وبشأن الإستثمار بولاية سوق أهراس دعا شياحي إلى أن يكون هذا الإستثمار قائم على القدرات والثروات الطبيعية للمنطقة، على غرار الصناعات التحويلية الغذائية والسياحية والإرتباط بالأقطاب الصناعية للجهات الأخرى، كقطب عنابة بالنسبة للصناعة التحويلية للورق، وقطب قسنطينة للصناعات الكيمائية الصيدلانية، وقطب بجاية وسطيف للصناعات الغذائية التحويلية. ودعا المحاضر إلى توفير الظروف المواتية والمشجعة على استحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وعلى جلب مستثمرين مثل إنشاء مناطق صناعية مدمجة “كما هو مذكور في الإستراتيجية الصناعية المتبناة خلال الجلسات الوطنية للصناعة”. وأشار إلى مجهودات الدولة في هذا المجال وتوجيهاتها الجديدة لتمويل الاستثمار من خلال صناديق ضمان قروض الإستثمار، وصناديق مخاطرة رأس المال والتمويل عن طريق الإيجار المالي. كما شدد رئيس غرفة الصناعة والتجارة “مجردة” على أهمية تشجيع الإستثمار الذي يعد شرطا أساسيا لضمان استمرارية المؤسسة” ليصبح ركيزة أساسية للتنمية المحلية و”لتعزيز الإقتصاد سواء محليا أو جهويا أو وطنيا، وذلك من خلال رؤية متكاملة للنشاط الإقتصادي، داعيا البنوك إلى التكيف مع المتطلبات الجديدة للإستثمار.