أشاد فنانون ومثقفون في تصريحات لوأج بمناقب الفقيد عبد الرحمان بوقرموح الذي وافته المنية مساء يوم الاحد بمستشفى بيرطرارية بالجزائر العاصمة منوهين بالدور الذي لعبه طيلة مسيرته الفنية في ابراز السينما الجزائرية والارتقاء بالفيلم الامازيغي. وتوفي بوقرموح بعد صراع مرير مع المرض الذي أدخله الى المستشفى حيث بقي مدة أسبوعين الى غاية وفاته عن عمر يناهز 77 سنة. وعن رحيل المخرج عبد الرحمن بوقرموح يقول بوجمعة كارش المدير السابق لمتحف السينما الجزائري (سينيماتيك العاصمة) أن بوقرموح يبقى تلك القامة الفنية التي أعطت الكثير للسينما الجزائرية ومن أحسن السينمائيين الذين اشتغلوا على الجانب الجمالي في أعماله. وقال بشأن "الربوة المنسية" (المقتبسة عن رواية مولود معمري) أن الكثير يتحدثون عن هذا الفيلم كأول عمل باللغة الأمازيغية ولكن بالنسبة الي مايشدني فيه هو "النوعية السينمائية العالية التي تضاهي المستوى الجمالي للرواية". وأضاف أن بوقرموح "أبهرنا بأول أعماله الروائية+السمنة+ والذي بشر بمستقبل كبير لهذا المخرج" مبرزا خصال الرجل -الذي كان حسبه- "شاعرا". ومن جهته نوه سي الهاشمي عصاد محافظ مهرجان الفيلم الامازيغي بخصال الرجل الذي كما قال- ساند هذا المهرجان منذ نشأته ورافق مختلف دوراته بالتشجيعات وتقديم المساعدة للشباب الهواة. وكان السينمائي الراحل قد ترأس الدورة السابعة لمهرجان الفيلم الامازيغي المنظم بتلمسان في 2007 كما تحصل على جائزة "الزيتونة الذهبية" في الدورة ال 12 للمهرجان (2012) عن فيلمه "الربوة المنسية". وكان للفيلم-حسب عصاد- أثر كبير على السينما الجزائرية والفيلم الأمازيغي على وجه الخصوص حيث جمع أوجها بارزة للثقافة الامازيغية أمثال مولود معمري والفنان الكبير الراحل شريف خدام الذي أنجز موسيقى الفيلم. من جهته ذكر الممثل عبد الحميد رابية أن عبد الرحمن بوقرموح من بين الذين شكلوا "النواة الأولى" من جيل المخرجين ورجال الثقافة كما ساعد على وضع اللبنات الاولى لانشاء مؤسسات سينمائية بعد الاستقلال على غرار المركز الوطني للسينما الجزائرية الذي أسس سنة 1963 قبل أن يحل 4 سنوات بعد ذلك. وأشاد من جهته الممثل أحمد بن عيسى الذي عرف بوقرموح سنة 1978 خلال تصوير فيلم "عصافير الصيف" بالقيم الانسانية والمهنية التي يتمتع بها الفقيد فكان المخرج "ذا حكمة لا متناهية ومثقفا وصاحب مبادئ وحريص على هويته بالاضافة الى كونه شاعرا انسانيا". وتحدث حسان الحاج عبد الرحمن الذي أدار العديد من المؤسسات الثقافية عن القيم التي كان يتحلى بها المخرج عبد الرحمن بوقرموح والتي نجدها في معظم اعماله الفنية. واستحضر رفيقه الممثل سعيد حلمي بدايات المخرج بالاذاعة الوطنية أين نشط حلمي أولى الحصص الاذاعية المخصصة للأطفال والتي أعدها بوقرموح. ولد عبد الرحمن بوقرموح سنة 1936 وبدأ مشواره الفني في بداية الستينيات كمساعد مخرج بعد دراسات بمعهد السينما "ايداك " بباريس (فرنسا). انجز الفقيد العديد من الاعمال الفنية في اواخر الستينيات من افلام قصيرة واشرطة وثائقية كما عمل مع المخرج محمد لخضر حمينة كمساعد مخرج في فيلم "وقائع سنين الجمر" الذي فاز بالسعفة الذهبية في دورة 1975 من مهرجان "كان" . و قد انجز خلال مسيرته الفنية افلام طويلة أخرى. فعلى غرار "الربوة المنسية" أخرج كذلك فيلم "عصافيرالصيف" سنة 1978 و "كحلة و بيضاء" في 1980 المهدى لانصار فريق وفاق سطيف و "صراخ الصخر" (1986). وسيوارى الفقيد التراب بعد غد الثلاثاء بأغزر أمقران بلدية اوزلغان -مسقط رأسه- بولاية بجاية. ******** توفير حافلات للفنانين لحضور مراسم تشييع جثمان عبد الرحمن بوقرموح ببجاية الجزائر- سيتم يوم غد الثلاثاء وضع حافلات تحت تصرف الفنانين و الاشخاص الراغبين في التوجه الى بجاية لحضور مراسم تشييع جثمان المخرج الجزائري عبد الرحمن بوقرموح حسبما علمت وأج يوم الاثنين لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة. و ستكون الانطلاقة على الساعة السابعة صباحا من قصر الثقافة مفدي زكرياء (الجزائر العاصمة) نحو مقبرة اغزر أمقران (بجاية) حيث سيشيع جثمان الفقيد على الساعة ال13 زوالا استنادا الى نفس المصدر. و توفي المخرج عبد الرحمن بوقرموح أمس الأحد بمستشفى بئرطرارية بالجزئر العاصمة اثر مرض عضال عن عمر ناهز 77 سنة. و كان فنانون ومثقفون قد نوهوا يوم الأحد عند سماع خبر وفاته بالتزام بوقرموح بترقية السينما الجزائرية و دوره " الرائد" في الفيلم الأمازيغي. ولد عبد الرحمن بوقرموح سنة 1936 وبدأ مشواره الفني كمساعد مخرج بعد دراسات بمعهد السينما "ايداك " بباريس (فرنسا). و أنجز الفقيد في أواخر الستينيات افلاما قصيرة قبل عمله مع المخرج محمد لخضر حمينة كمساعد مخرج في فيلم " وقائع سنين الجمر" الذي فاز بالسعفة الذهبية في دورة 1975 من مهرجان "كان" . و اضافة الى فيلم "الربوة المنسية" المقتبس من رواية مولود معمري فقد أخرج كذلك أفلاما طويلة على غرار فيلم "عصافيرالصيف" (1978) و "كحلة و بيضاء" في 1980 المهدى لانصار فريق وفاق سطيف و "صراخ الصخر" (1986).