دعا قادة الدول الاسلامية يوم الخميس الى الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامية اراضيها ونددوا بقوة باستمرار عمليات القتل والعنف وتدمير الممتلكات. وأكد القادة في البيان الختامي للقمة الاسلامية التي اختتمت بالعاصمة المصرية القاهرة على الوقف الفوري لاعمال العنف والقتل والتدمير والى تجنيب سوريا مخاطر الحرب الاهلية الشاملة وعواقبها على الشعب السوري والمنطقة والسلم والامن الدوليين. ودعوا الى حوار جاد بين المعارضة السورية وبين ممثلي الحكومة حول "فسح المجال لعملية انتقالية تمكن ابناء الشعب السوري من تحقيق طموحاتهم المشروعة في التغير الديمقراطي" وحذروا من استمرار التصعيد العسكري الذي لقي رفضا وادانة من المجتمع الدولي. و أكد قادة منظمة التعاون الاسلامي على دعمهم للحل السياسي للازمة السورية ومساندتهم لمهمة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهي ودعوا مجلس الامن الدولي الى الاضطلاع بمسؤولياته ووضع حد للعنف واراقة الدماء المستمرين في سوريا وايجاد حل سلمي ودائم للازمة السورية. واثنى البيان على بالجهود والمساعي لتقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين بهدف تخفيف منحتهم مشيدا باستضافة الكويت مؤتمر المانحين الدولي وعن امتنان القمة لكافة الدول والمنظمات والمؤسسات المانحة التي تعهدت بتقديم مبالغ تزيد عن 5 ر1 مليار دولار لتحقيق الاهداف المرجوة من هذا المؤتمر ودعت الدول و المنظمات الاخرى الى المساهمة في تقديم العون للشعب الشعب السوري. وأكد البيان من جهة اخرى على حماية المواقع الدينية والتارخية في سوريا من التدمير وناشد المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية اتخاذ التدابير اللازمة بهذا الخصوص. وادانت القمة العدوان الاسرائيلي بتاريخ 30 يناير ضد سيادة سوريا ووحدة اراضييها . وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات الفورية لوقف أي عدوان مستقبلي ولا سيما في ظل هذا الموقف الدقيق على الارض. واثنى القادة على جهود الدول المجاورة لسوريا في استضافة الاعداد الكبيرة والمتزايدة من اللاجئين السوريين وتقديم المساعدة لهم مع الاعتراف بالاثر الامني و المالي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي على هذه الدول ودعوا الدول الاعضاء في المنظمة الى تقديم المزيد من التمويل والموارد والدعم لمساعدة تلك الدول وتمكينها من الاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية والرعاية للنازحين. وبشأن الصومال رحبت القمة بالانجاز الذي تم باختيار اعضاء البرلمان وانتخاب الرئيس حسين شيخ محمود بطريقة ديمقراطية وشفافة وما تبع ذلك من تشكيل حكومة جديدة تمكنت من تحسين الوضع الامني و الاستقرار في البلاد واعادة تشكيل المؤسسات.