أكدت أخصائية في طب العيون بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة اليوم الاثنين بأن الكشف المبكر عن زرق العين وحده القادر على تفادي إتلاف العصب البصري الذي لا يمكن استعادته وهو مرادف للعمى. و في مداخلتها على هامش حملة للكشف عن زرق العين تدوم 5 أيام انطلقت أمس الأحد بالمركز الاستشفائي الجامعي أكدت البروفيسور زكية بركاني قيطوني رئيسة مصلحة طب العيون المبادرة بهذه العملية بأنه "ينصح بشدة الكشف عن هذا الداء لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 سنة فما فوق أو ابتداء من 30 سنة في حالة وجود اصابة بهذا المرض وسط العائلة ". وحسب ذات الأخصائية فإن داء زرق العين هو "سارق صامت للرؤية" لأنه في البداية يكون غير مؤلم وغير مضايق مضيفة بأن القيام بقياس ضغط العين هو وحده الذي يسمح بالكشف عن هذا المرض الذي يؤدي تطوره إلى تدمير بطيء للعصب البصري مما قد يتسبب في عمى تدريجي. و أكدت البروفيسور بركاني قيطوني بأن حملة الكشف عن زرق العين التي تعد الأولى من نوعها بقسنطينة و بشرق البلاد اقتصرت هذا العام على موظفي سلك الصحة لكن مصلحة مصلحة طب العيون بالمركز الاستشفائي الجامعي "لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن ترفض الكشف عن أشخاص من خارج القطاع إذا تقدموا إلى المصلحة رغبة في الكشف عن هذا الداء بالرغم من نقص الموارد البشرية التي تتوفر عليها". كما أكدت الأخصائية في ذات السياق بأن اختبار الكشف عن زرق العين "السريع وغير المؤلم" يسمح بقياس ضغط العين وملاحظة العين و كذا فحص حقل الرؤية. وأضافت بأن الجمع بين الأدوية و الليزر والجراحة بصفة عامة يمثل العلاجات الأساسية لهذا المرض الذي لا يمكن الشفاء منه لكن يمكن منع تفاقمه بمتابعة ضغط العين. و خلصت ذات الأخصائية إلى القول بأن السن والاستعدادات العائلية و قصر النظر القوي و داء السكري و ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم وحتى حالات الصداع النصفي تشكل العوامل الأساسية التي بإمكانها زيادة نسبة الإصابة بزرق العين.