ركزت أشغال اليوم الدراسي الذي نظم بورقلة حول مرض الماء الأزرق على ضرورة وضع ديناميكية للتشخيص المنهجي لهذا الداء المنتشر بمناطق جنوب البلاد. وأشار المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي نظمته مديرية الصحة والسكان لولاية ورقلة أن داء الماء الأزرق يعد الثاني بالنسبة للأمراض المسببة لحالات فقدان البصر بعد مرض الماء الأبيض على المستوى الوطني. وأوضح ممثلو مديريات الصحة لولايات غردايةوورقلة والوادي أن هناك أمراضا أخرى مسببة لفقدان البصر والمتمثلة في مضاعفات داء السكري والرمد الحبيبي والهشاشة العظام الناتجة عن التقدم في السن. وشدد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية ورقلة على هامش أشغال هذا الملتقى على ضرورة إجراء تشخيص منهجي لهذا المرض الذي يصيب العصب البصري مضيفا أن المديرية تسعى على ضوء تنظيم هذا الملتقى إلى إطلاق برنامج لتشخيص داء الماء الأزرق بالمنطقة. وركز رئيس الجمعية الجزائرية للوقاية من فقدان البصر البروفيسور "محمد الطاهر نوري" رئيس مصلحة طب العيون بالمركز الإستشفائي الجامعي ببني مسوس بالجزائر العاصمة في تدخله على "ضرورة إجراء تشخيص منهجي" لمختلف الأمراض المسببة لفقدان البصر، مضيفا أن الجمعية اقترحت تنظيم قوافل متنقلة مجهزة للكشف عن أسباب فقدان البصر وأمراض العيون لدى المتمدرسين بالمناطق النائية من الوطن. وذكر نوري أن الجمعية تعد امتدادا لجمعية الوقاية من فقدان التي أنشئت سنة 2000 بورقلة عقب عملية توأمة سنة 1994 بين المركز الإستشفائي الجامعي ببني مسوس ومستشفيات غردايةوورقلة والوادي وتمنراست. وقد قامت هذه الجمعية بالتنسيق مع مستشفى ورقلة بتنظيم حملات تحسيس وتشخيص لأمراض العيون خاصة بمدارس منطقة انقوسة (ورقلة) ومناطق عدة من ولاية أدرار. للإشارة فإن هذه اليوم الدراسي المخصص لداء الماء الأزرق قد نظم بالتعاون مع المخبر الأمريكي للبحث في أمراض العيون.