شددت كاتبة الدولة مكلفة بالبيئة السيدة دليلة بوجمعة اليوم الثلاثاء بتمنراست على ضرورة إشراك المجتمع المدني كشريك فعال في جهود حماية البيئة. وخلال اشرافها على لقاء مع اللجان المحلية ورؤساء ورشات تنظيف المحيط العمراني والحركة الجمعوية بمعية وزيرة التضامن الوطني والأسرة السيدة سعاد بن جاب الله في ختام زيارتهن للولاية التي دامت يومين شددت السيدة بوجمعة على ضرورة "ترسيخ الثقافة البيئية وتنشيط النوادي الخضراء وتنظيم دورات بيداغوجية للمعلمين بما يساعدهم على تلقين المعارف البيئية للمتمدرسين". وأوضحت كاتبة الدولة أن ولاية تمنراست "لديها كل الإمكانيات اللازمة التي تضمن لها تكفلا أفضل بمشكل النفايات"والتي من بينها توفرها على 10 مخططات توجيهية لتسيير النفايات المنزلية من بينها خمسة مخططات قيد الإعداد وثلاثة مفرغات عمومية في طور الإنجاز بالإضافة إلى تدعيم في القريب مركز الردم التقني بها بجهاز متطور لمعالجة النفايات. كما دعت كاتبة الدولة مكلفة بالبيئة إلى تفعيل لجنة الرقابة لمتابعة عملية تسيير نفايات المنشآت المصنفة لتفادي رمي الزيوت الصناعية في الأماكن الحضرية. ومن جهتها أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة خلال هذا اللقاء على ضرورة "إنشاء أنشطة سواء عن طريق آلية القرض المصغر أو أجهزة التشغيل الأخرى في مجالات المحافظة على البيئة"مستعرضة في نفس السياق تجربة مشاريع "الجزائرالبيضاء" الموجهة مباشرة إلى حماية المحيط البيئي . وبالمناسبة وفي ردها على انشغالات الحركة الجمعوية أوضحت السيدة سعاد بن جاب الله أن القطاع "يبذل جهودا معتبرة من أجل الإستجابة لانشغالات فئة ذوي الإحتياجات الخاصة ويسعى لتوفير تسهيلات من أجل التكفل بمرضى ولايات أقصى الجنوب ومرافقيهم الوافدين إلى مناطق الشمال لأغراض العلاج". وكانت كاتبة الدولة مكلفة بالبيئة قد تفقدت في وقت سابق مركز الردم التقني المتواجد بمنطقة إين زوان باتجاه مدينة عين قزام الذي تبلغ طاقته 500.000 طن ويمتد على مساحة 40 هكتارا و يلبي حاجات 100.000 ساكن ببلدية تمنراست حسب الشروحات المقدمة من قبل مسؤولي قطاع البيئة. كما عاينت مشروع إنجاز مركز لردم النفايات الهامدة بحجم 1.000 متر مكعب بعاصمة الولاية قبل أن تطلع على نشاط جمعية تهقارت الغربية في مجال تجسيد برنامج حماية البيئة.