نوهت كاتبة الدولة لدى وزير التهيئة العمرانية المكلفة بالبيئة والمدينة، السيدة دليلة بوجمعة، بالتجربة الرائدة لولاية سطيف في مجال الفرز الانتقائي للنفايات الهامدة ونظافة المحيط، معتبرة بأن هذه التجربة النموذجية والمتطورة غدت مثالا تحتذي به باقي الولايات. وقد كشفت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة والمدينة أن الوزارة المعنية بصدد إنجاز 100 مركز للردم التقني للنفايات على المستوى الوطني منها 60 تم استلامها مؤخرا وينتظر دخولها حيز الاستغلال، وأوضحت السيدة بوجمعة على هامش الزيارة الميدانية التي قادتها صبيحة أمس إلى ولاية سطيف للوقوف على واقع القطاع، أن هذه العملية تأتي في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتدخل ضمن المخطط الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، من خلال برنامج التسيير الشامل للنفايات المنزلية بغرض إزالة ممارسات المفارغ العشوائية، ودعت كاتبة الدولة إلى ضرورة إشراك المواطن في عملية فرز النفايات المنزلية لإعادة رسكلتها حفاظا على المحيط من جهة وتطويرا للاقتصاد الوطني من جهة أخرى، موضحة في السياق بأن تثمين استغلال النفايات المنزلية التي يتم تحويلها إلى ألياف البوليستر المستعملة في صناعة النسيج أصبح اليوم يشكل ضرورة ملحة لما للعملية من بعد اقتصادي فضلا عن بعدها البيئي، وقد أكدت كاتبة الدولة على ضرورة تشجيع التحسيس والتوعية في أوساط المواطنين بالأهمية التي تكتسيها عملية فرز النفايات المنزلية وهيكلة فروع المنتجات القابلة للتثمين ضمانا لنجاح تطبيق هذا البرنامج، داعية إلى تشجيع إنشاء مؤسسات مصغرة وتحفيز الشباب المستفيد من مختلف آليات الدعم على الاستثمار في هدا المجال. جدير بالذكر أن أجندة الزيارة شملت الوقوف على العديد من المراكز والوحدات الخاصة بعملية فرز وطمي النفايات، حيث كانت البداية من خلال معاينة ورشة إنجاز مفرغة النفايات الهامدة بمنطقة «الدمامغة» بالباز بسطيف التي ينتظر استلامها قبل نهاية السنة، حيث تلقت عرضا مفصلا حول قطاع البيئة بالولاية، كما تفقدت موقع مفرغة النفايات الصلبة بمنطقة شوف لكداد التي تستقبل يوميا من 60 إلى 80 طنا من النفايات ومفرغة عمومية جديدة ببلدية معاوية، وبمنطقة سيدي حيدر عاينت السيدة بوجمعة المركز الولائي لما بين البلديات للردم التقني الذي يستقبل يوميا 320 طنا من النفايات الخاصة بكل من بلديات سطيف، بني فودة، عين أرنات والاوريسيا، حيث أكدت بعين المكان على ضرورة العمل بتكنولوجيات متطورة من أجل ربح الوقت والجهد ورسكلة أكبر عدد ممكن من النفايات المنزلية خاصة ما تعلق منها بالبلاستيك. وفي الختام أشرفت السيدة بوجمعة بمقر الولاية على جلسة عمل مع اللجان المحلية المكلفة بعملية تسيير النظافة وتحسين الإطار المعيشي للمواطن.