أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة السيدة سعاد بن جاب الله اليوم الإثنين بتمنراست عن إنشاء "في المستقبل" تعاونيات لضمان تسهيل تسويق منتوج المرأة الحرفية بهذه المنطقة من جنوب الوطن. وأوضحت الوزيرة في لقاء جمعها بالمرأة المنتجة بدار الصناعة التقليدية في إطار الزيارة التفقدية التي تقوم بها لهذه الولاية بمعية كاتبة الدولة مكلفة بالبيئة السيدة دليلة بوجمعة بعد اطلاعها على معرض للمرأة المنتجة بأنه سيتم في المستقبل إنشاء تعاونيات في هذه المنطقة من أجل تسهيل فرص تسويق وترويج منتوجات المرأة الحرفية بما يسمح لها بتجاوز هذه المشكلة وضمان ديمومة نشاطها. وبعد أن أبرزت السيدة بن جاب الله أهمية القروض المصغرة في تدعيم نشاط المرأة المنتجة سيما في مثل هذه المناطق الجنوبية شددت على ضرورة الإستغلال الأمثل لهذه الآلية التي وفرتها السلطات العمومية بما يسمح بترقية وتطوير نشاط المرأة المنتجة بولاية تمنراست. ودعت الوزيرة ضمن نفس التوجه إلى تقديم اقتراحات ناجعة تخدم الفئة المستهدفة من النساء من أجل تمكينهن من ترقية فرص استفادتهن من آلية القرض المصغر. وأبرزت من جهتها كاتبة الدولة مكلفة بالبيئة السيدة دليلة بوجمعة أهمية توجيه القروض المصغرة لترقية بعض الأنشطة ذات الصلة بحماية البيئة على غرار استفادة 50 مرأة بولاية تمنراست من قروض مصغرة لترقية نشاط صناعة السلال التي سيتم اعتمادها مستقبلا بديلا للأكياس البلاستيكية وهو ما سيضمن حماية أمثل للبيئة من خلال اعتماد مثل هذه المشاريع المصغرة. وبالمناسبة ثمنت العارضات الآليات التي وفرتها الدولة لتمكين المرأة المنتجة من إبراز نشاطاتها الحرفية و التي سمحت لها أيضا بتحقيق استقلالية مالية ذاتية. كما اقترحن في نفس الوقت توفير فرص أكثر لمشاركتهن في التظاهرات الوطنية بما يفتح أمامهن فرص الترويج وتسويق منتوجاتهن. وجرى خلال هذا اللقاء تسليم قروض مصغرة لفائدة 7 مستفيدات من ولاية تمنراست في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وقبل ذلك تفقدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة مقر مديرية النشاط الإجتماعي الواقع بحي إمشون الذي أنجز بمبلغ مالي قدره 56 مليون دج وهو يمتد على مساحة 710 متر مربع. وبالمناسبة حثت السيدة بن جاب الله مسؤولي القطاع إلى تخصيص فضاء أوسع لاستقبال المواطنين. ولدى معاينتها لمدرسة الأطفال المعاقين سمعيا الواقعة بحي الوئام أكدت الوزيرة أنه سيتم تجاوز المشكل المطروح في مجال التأطير المتخصص من خلال توظيف جامعيين من المنطقة في مثل هذه المرافق المتخصصة وذلك بعد استفادتهم من تكوين بالمراكز التابعة للقطاع. وتحتضن هذه المدرسة حاليا 93 طفلا من بينهم 24 نزيلا يستفيدون من النظام الداخلي علما بأن طاقة الإستيعاب النظرية لها تقدر ب 120 طفلا حسب البطاقة التقنية للمدرسة. هذا ومن المنتظر أن تواصل كلا من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وكاتبة الدولة مكلفة بالبيئة زيارتهن لولاية تمنراست غدا الثلاثاء بعقد لقاء مع الحركة الجمعوية بالولاية.