أجمع الأخصائيون المشاركون في اليوم الإعلامي والوقائي ببجاية حول داء سرطان الثدي على وجوب تجنيد عدد أكبر من الفاعلين في مكافحة هذا الداء ولفت الانتباه إلى مدى خطورته ووكذا الوسائل الكفيلة بمكافحته. وبحسب المعلومات المستقاة لدى جمعية ''نور الضحى'' المشرفة على اللقاء فإن سرطان الثدي هو أكثر أشكال السرطان المنتشرة لدى النساء. وهو يصيب حوالي 5000 امرأة سنويا ويتسبب في وفاة العشرات منهن حسب الجمعية المذكورة التي تكثف الجهود خلال هذه الفترة الخريفية من أجل إيصال رسالتها للوقاية من هذا الورم الخبيث. وتتمحور فحوى هذه الرسالة الموجهة للجمهور عموما على ''أهمية الوقاية والكشف المبكر لهذا الداء من أجل إيجاد العلاج المناسب له إلى جانب التعريف بالطرق الكفيلة بتقليص الإصابة وكيفية مراقبته.''، حيث يدعو كل الأخصائيين في هذا المجال إلى ضرورة الكشف المبكر عن هذا الداء من خلال إجراء أشعة على الثديين أو فحص عيادي لهما بمعدل مرة كل سنتين على الأقل. كما تمت الإشارة أيضا إلى احتمال تعرض بعض النسوة أكثر من غيرهن لهذا الداء سيما تلك التي لديهن احد أفراد عائلتهن مصاب بهذا الداء (عامل الوراثة) إلى جانب النساء اللائي انقطع لديهن الطمث في سن متأخرة بالمقارنة مع المعدل العام أو النساء البدينات في سن انقطاع الطمث واللواتي يتناولن حبوب منع الحمل حسب المختصين في هذا المجال الذين يؤكدون بالرغم من هذا أنه لا توجد قواعد دقيقة لهذا المرض الذي قد يصيب أيضا نساء غير مسجلات في أي من المجموعات المذكورة . كما نوه المشاركون بضرورة مراقبة أعراض هذا المرض (الفحص الذاتي) من خلال الكشف وملاحظة أورام أو انتفاخ على مستوى الثدي أو تحت الإبط أو تغيير في شكل الثديين أو ضمور عليهما أو احمرار أو إحساس بحرارة وغيرها. وفي هذا الصدد تم تنشيط ثماني محاضرات حول الموضوع اختتمت بشهادات لمريضات مصابات حيث عبرن عن انشغالاتهن واستفسرن عن مختلف طرق العلاج ومضاعفاتها مثل العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج بالأشعة وغيرها. كما تم بالمناسبة توزيع دلائل عن هذا الداء وعن الشبكة التضامنية الوطنية لفائدة مرضى السرطان. للإشارة يندرج اللقاء في إطار البرنامج الوطني الرامي لخفض معدلات الإصابة بهذا المرض وكذا تظاهرة ''أكتوبر شهر سرطان الثدي''