دعا المشاركون في أشغال ورشة تكوينية و إعلامية حول " التنمية الاقتصادية المحلية المستدامة" نظمت يوم الخميس بسطيف إلى ضرورة دعم و مرافقة النشاطات لصناعة البلاستيك و تحويلاته على المستوى المحلي من أجل تنمية محلية مستدامة. واعتبر المشاركون ولاية سطيف "رائدة" في مجال صناعة البلاستيك و تحويله ما يتطلب العمل على ترقية و تطوير المشاريع للصناعة البلاستيكية مستقبلا إضافة إلى وضع منهجية عمل تتماشى مع متطلبات السوق في ظل العولمة و اقتصاد السوق. كما أجمعوا على ضرورة استغلال الموارد المتاحة و تكوين يد عاملة و إطارات مؤهلة إضافة إلى استحداث مناصب شغل و قيمة مضافة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذه الولاية لتشجيع التصدير تطويرا للاقتصاد الوطني . وألح المشاركون من جهة أخرى على تدعيم و تشجيع الشباب المستثمرين لإنشاء مشاريع اقتصادية تعنى بصناعة البلاستيك و تحويله خاصة و أن ولاية سطيف تتوفر حسبهم على عوامل "هامة" و مؤهلات لإنجاح مثل هذه المشاريع إذ تتوفر على 2000 مؤسسة تنشط في مجال البلاستيك ولتوفرها من جهة أخرى على هياكل قاعدية "كبرى" كشبكة هامة من الطرقات . و قدم بالمناسبة الخبيران الاستشاريان حياة زيتوني و محمد خويدمي البرنامج الألماني للتنمية المحلة الدائمة "جيز" الذي يهدف إلى تشجيع النشاطات المستدامة على المستوى المحلي لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات و حصر الانشغالات بغية إيجاد حلول لها . ويهدف هذا اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة بالولاية بالتنسيق مع مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى بحث الإمكانيات المتاحة عبر ولاية سطيف لإنشاء مؤسسات صغيرة و متوسطة تعنى بصناعة البلاستيك و تحويلاته و حصر الانشغالات المسجلة في هذا المجال ترفع للوصاية لإيجاد حلول لها في أقرب الآجال. وحضر في هذا اللقاء ما لا يقل عن 40 مشاركا يمثلون عدد من القطاعات على غرار الوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب و الفرع الولائي للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر و مدراء غرف الصناعات التقليدية و الحرف و الصيد البحري. ومن بين المشاركين أيضا متعاملون اقتصاديون و أصحاب مؤسسات اقتصادية عمومية و خاصة . يذكر أن ولاية سطيف تحصي 18 ألف مؤسسة صغيرة و متوسطة تنشط في عديد الميادين على غرار البناء و الأشغال العمومية و الصناعات التحويلية و كذا الغذائية و الري و الخدمات كما أشار إليه مدير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالولاية. وتم في إطار البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة (2010-2014) لدعم المؤسسات على تعزيز نجاعاتها الموافقة على تأهيل 125 مؤسسة عبر ولاية سطيف من بين 225 ملف طلب أودع لدى الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حسب ما علم من المنظمين.