كشف وزير النقل السيد عمار تو يوم السبت بباتنة أن دائرته الوزارية تعكف حاليا بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دراسة ملف لتحويل المدرسة الوطنية لتطبيق تقنيات النقل البري بعاصمة الأوراس إلى مدرسة عليا للنقل البري. وأوضح الوزير على هامش زيارة تفقد قام بها إلى هذه الولاية بأن هذه المدرسة "الفريدة من نوعها على المستوى الوطني وكذا الإفريقي" ستفتح أمامها آفاق جديدة بهذا التحويل وسيكون لها شأن كبير مستقبلا ليس للجزائر فحسب وإنما للمنطقة ككل وكذا إفريقيا باعتبار -كما قال- أن الكثير من الطلبة الأفارقة يدرسون بها. وكان السيد تو قد أشرف بالمناسبة على تدشين مرفق لإيواء الطلبة تم إنجازه حديثا بهذه المدرسة التي يتكون بها حاليا 100 مفتش جديد لرخص السياقة و أمن الطرق (ممتحن) في انتظار استقبالها لدفعة أخرى من 93 ممتحن ستدعم في مجملها حسبما أضافه السيد عمار تو الممتحنين الممارسين حاليا على المستوى الوطني والبالغ عددهم 300 ممتحن. وخلال ندوة جمعته بالصحافة الوطنية أكد الوزير من جهة أخرى بأن الطائرات التي ستشتريها شركة الخطوط الجوية الجزائرية بعد تمكينها من قرض بفوائد مدروسة من طرف المجلس الوطني لمساهمات الدولة ستساهم في تكثيف الرحلات على مستوى الكثير من المطارات سواء القليلة أو تلك التي توقفت بها الحركة تماما مثل الأغواط وتيارت ومعسكر. وأضاف السيد تو بأن ولاية باتنة ستكون ضمن هذه الولايات المستفيدة مؤكدا من جهة أخرى أن دخول شركة طاسيلي ايرلاينز انطلاقا من يوم غد الأحد في الشبكة الوطنية للمطارات سيساهم في تغطية مطارات الجنوب البعيد. أما فيما يخص مشروع تراموي باتنة فأشار إلى أن الدراسة "انطلقت ونتمنى أن تنتهي في أقرب الآجال حتى ننتقل إلى مرحلة الإنجاز" مضيفا فيما يخص الولايات الست من الهضاب العليا التي استفادت من مشاريع التراموي بأن "الأغلفة بالنسبة لسيدي بلعباس قد فتحت فيما ينتظر فتح تلك الخاصة بورقلة في 13 مارس المقبل و مستغانم في 25 من نفس الشهر." ويبقى فقط بالنسبة للولايات المتبقية وهي باتنة و سطيف وعنابة طرح المناقصات حسب ما أضاف الوزير الذي أشار فيما يتعلق بالمنطقة الأخرى من الوطن إلى أنه من المنتظر تدشين تراموي قسنطينة في 5 جويلية المقبل و وهران يستلم في 2 مارس على أن يبدأ استغلاله في شهر ماي المقبل بالإضافة إلى تراموي الجزائر العاصمة الذي دخل منذ فترة حيز العمل. وأشار السيد تو في ذات السياق إلى الدفع "المعتبر" الذي شهده النقل عن طريق السكة الحديدية لاسيما بمنطقة باتنة التي ينتظر أن يتم ربطها أيضا بخط تقرت-حاسي مسعود (ولاية ورقلة) الذي انطلقت به الأشغال. وكان وزير النقل السيد عمار تو قد عاين قبل ذلك المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بمدينة بريكة التي انتهت بها الأشغال ليتفقد بعدها مضمار تعليم السياقة ببلدية عين التوتة كما تحادث مع بعض المكونين والطلبة. أما بعاصمة الولاية فقد تفقد المدرسة الوطنية لتطبيق تقنيات النقل البري و اطلع على ظروف التكوين بها ليختتم زيارته لباتنة بمعاينة المحطة البرية لنقل المسافرين الجديدة التي انتهت بها الأشغال حيث أعجب بهندستها والمرافق التي تحتويها.